مؤتمر الاتحاد الافريقي-الدورة العادية الثلاثون-اديس ابابا 28.29/01/2018
تقرير مجلس السلم و الامن عن انشطته وحالة السلم والامن في افريقيا
الصحراء الغربية
114 . ظلت مسألة الصحراء الغربية دون حل للأربعة عقود، على الرغم من اعتماد العديد من القرارات
التي اتخذتها الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية / الاتحاد الأفريقي، ودعت إلى اتخاذ تدابير نهائية
لتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير. لا تزال الجهود المتتالية التي يبذلها
المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو بدءا
بخطة التسوية التي وضعتها منظمة الوحدة الأفريقية ومن خلال الإطار التفاوضي الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمكلف بموجب قرار مجلس الأمن 1754(2007) ، يكتنفها الجمود. يعزى الجمود الحالي في عملية السلام إلى حد كبير إلى الإصرار المغربي على أن يكون اقتراحه بالاستقلالية وحده هو الأساس للمفاوضات بينما تصر جبهة البوليساريو على تقرير المصير والاستقلال على الرغم من أن أي شرط مسبق للمحادثات التي استبعدها صراحة قرار مجلس الأمن 1754(2007) الذي كلف بموجبها المحادثات في المقام الأول.
115 . ظلت أجهزة صنع السياسة للاتحاد الأفريقي وضع هذه المسألة قيد النظر. ويجدر الإشارة إلى أن مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي دعا، في دورته ال 668 المنعقدة في 20 مارس 2017 ، الطرفين،
بصفتهما دولتين عضويتين إلى إجراء محادثات مباشرة وجادة للتغلب على الجمود الحالي في عملية السلام. طلب مجلس السلم والأمن كذلك من رئيس المفوضية تعزيز ولاية الممثل السامي للاتحاد الأفريقي في الصحراء الغربية، سعادة السيد يواكيم ألبرتو شيسانو، الرئيس السابق لموزامبيق، من أجل تيسير الحوار المباشر بين الطرفين، فضلا عن تمكينه من إجراء مشاورات فعالة مع أصحاب المصلحة بشأن عملية السلام وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الموارد الطبيعية للإقليم. قرر مجلس السلم والأمن كذلك إعادة تنشيط اللجنة المختصة لرؤساء الدول والحكومات بشأن النزاع في الصحراء الغربية التي أنشأت بموجب القرار رقم AHG/Res.92(XV) الذي اعتمد في الدورة العادية الخامسة عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية، التي عقدت في الخرطوم بالسودان خلال الفترة من 18 إلى 22 يوليو 1978 ، وطلبت من رئيس المنظمة إجراء المشاورات الضرورية وضع الصيغة النهائية لتكوين اللجنة المختصة المشار إليها آنفا وتفعيلها. على الرغم من إصرار مجلس السلم والأمن على عودة موظفي الاتحاد الأفريقي إلى مقر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في العيون والسماح برصد مستقل لحقوق الإنسان في الإقليم، لم يبلغ عن أي تقدم تم إحرازه في هذا الصدد.
116 . رحب المؤتمر في مقرر دورته العادية التاسعة والعشرين المنعقدة يومي 3 و 4 يوليو 2017 ، بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة إطلاق عملية التفاوض، مع دينامية جديدة وروح جديدة تؤديان إلى استئناف المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة، بين الطرفين بهدف التوصل إلى حل دائم، ينص
على استفتاء شعب الصحراء الغربية على تقرير المصير تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة ومنظمة
الوحدة الأفريقي/ الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
117 . يعتبر قبول المغرب في يناير 2017 ، بوصفه الدولة العضو ال 55 في الاتحاد الأفريقي دون شروط مسبقة و/أو تحفظات، وجلوسه جنبا إلى جنب مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في
اجتماعات أجهزة صنع السياسة للاتحاد الأفريقي، فرصة فريدة لكي يعمل الطرفان للتوصل إلى حل
سلمي يسهل على جناح السرعة تسهيل إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وفي هذا
الصدد، يظل الاتحاد الأفريقي ملتزما بتقديم الدعم اللازم للدولتين العضوين لتوليد الإرادة السياسية
الضرورية لكسر الجمود الحالي وضمان التوصل إلى حل نهائي لهذا الصراع.
118 . في أغسطس 2017 ، عين الأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر، الرئيس السابق لألمانيا، مبعوثا شخصيا له للصحراء الغربية. وقام السيد هورست بزيارة المنطقة في أكتوبر 2017 ،. زار فقط الجزء الذي تسيطر عليه حركة البوليساريو من الصحراء الغربية، دون العاصمة العيون، حيث يقع المقر الرئيسي لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية تحت السيطرة المغربية. زار السيد
كولر كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا. يجدر بالذكر أن زيارة المبعوث الشخصي يشكل جزءا من
الزخم الجديد لإعادة إطلاق العملية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة2351 . قدم
بعد هذه الزيارات إحاطة إلى مجلس الأمن في 22 نوفمبر 2017 بشأن مهمته وحظي بتأييد كامل من
أعضاء المجلس لما حققته من إحياء عملية السلام بين الطرفين. زار السيد كولر أيضا مقر الاتحاد
الأفريقي يومي 10 و 11 يناير 2018 حيث طمأنه رئيس المفوضية بدعم الاتحاد الأفريقي الكامل
لمهمته.
119 . في ضوء ما تقدم، قد يرغب المؤتمر في الإعراب عن تأييده لإعادة إطلاق عملية التفاوض بين الدولتين العضوين بهدف التوصل إلى حل دائم يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ومقررات منظمة الوحدة
الأفريقية والاتحاد الأفريقي ذات الصلة. قد يود المؤتمر أيضا أن يجدد دعوة الاتحاد الأفريقي والأمم
المتحدة للدولتين العضوين، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى الدخول
في محادثات مباشرة وجادة. بينما يقف الاتحاد الأفريقي على أهبة الاستعداد لتشغيل لجنة رؤساء الدول
والحكومات بشأن الصحراء الغربية في الوقت المناسب، قد يرغب المؤتمر في دعوة الطرفين إلى
التعاون الكامل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر. قد يرغب المؤتمر كذلك في أن يطلب من المغرب، بوصفها دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، السماح لبعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي بالعودة إلى العيون والصحراء الغربية، فضلا عن السماح برصد مستقل لحقوق الإنسان في الإقليم. قد يود المؤتمر كذلك في أن يكرر دعواته المتكررة، ولا سيما إعلانه الذي اعتمده في دورته العادية الرابعة والعشرين المنعقدة في أديس أبابا يومي30 إلى 31 من يناير 2015 بشأن منتدى كرانز مونتانا، وهي منظمة مقرها سويسرا، على الكف من عقد اجتماعاتها في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية. يناشد المؤتمر جميع الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني الأفريقية والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة مقاطعة الاجتماع القادم المقرر عقده خلال الفترة من 15 إلى 20مارس 2018