يبدو
ان سلطات الاحتلال ماضية في تصعيدها، فبعد خرقها لأتفاق وقف اطلاق النار بإجتيازها
لجدار الذل و العار المغربي، و تواجدها في المنطقة العازلة المحظورة من قبل الامم
المتحدة على الجانبين المغربي و الصحراوي بموجب اتفاقية وقف اطلاق النار، و
تهديدها لموريتانيا بالاجتياح ما إذ لم تسلمه منطقة "لكويرة"، ها هو
اليوم يبدأ الاستعداد لبناء قاعدة عسكرية بالمنطقة العازلة (قندهار). حيث اكدت
مصادر من عين المكان دخول عدد من الشاحنات و الرافعات مع معدات و ادوات لغرض البناء.
و قد اكد ذلك ما تتداوله مواقع مغربية بنية جيش العدو بناء قاعدة عسكرية لغرض
"تأمين" معبر الحدود الكركرات، و هو الشيء الذي يعتبر خرق سافر لأتفاقية
وقف إطلاق النار المبرمة سنة 1991 بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و النظام المغربي، و استفزاز
مغربي واضح للجارة الشقيقة موريتانيا.
في ظل تباين هذه الانباء كشفت مصادر اعلامية
موريتانية عزم الجيش الموريتاني نقل سلاح مدفعيته إلىشمال البلاد كحالة تاهب لأي
عدوان مغربي، يذكر ان هذا السلاح كان متمركز بالجنوب الموريتاني منذ ازمة 1989 مع
الجار الحنوبي لموريتانيا. حيث باتت القيادة الموريتانية تعتبر الخطر القادم من
الشمال اخطر هو من ذلك الذي يتكدس منذ سنين مع العدو التاريخي للدولة الموريتانية
و لأمنها القومي، السينيغال. و يشير بعض المتتبعين للأحداث في المنطقة، إلى انه من
المرجح ان تكون القيادة الصحراوية قد ابلقت القيادة الموريتانية بنيتها الوقوف إلى
جانب الدولة الموريتانية ضد اي عدوان مغربي ، من خلال المنسق الصحراوي مع المينورسو امحمد
خداد، الذي حل بنواكشوط نهاية الاسبوع الماضي.
لم يختلف الرد الصحراوي على الغطرسة المغربية
عن السابق، حيث اكتفى بالاحتجاج على
المينورسو كونها المسؤولة عن المنطقة، اين استدعى كاتب الدولة للتوثيق و الامن،
ابراهيم محمد محمود رئيس البعثة الاممية، السيد يوسف جديان
بتكليف من رئيس الدولة لأبلاغه احتجاج الجبهة القوي على الخرق المغربي السافر، و
ما يمثله ذلك من تهديد لتقويض السلم و الامن في المنطقة. و مطالبتها الامم المتحدة
بتحمل مسؤولياتها كاملة، كونها هي المسؤولة عن المنطقة، ويتعين عليها بموجب قرارات
مجلس الأمن الدولي منع أي خرق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، والإسراع باتخاذ الخطوات
الضرورية لردع ومنع مثل هذا العمل الاستفزازي.
لن ينتهي مسلسل التصعيد المغرب حتى يوضع حد لغطرسو نظام المخزن
في المنطقة و سياسته التوسعية على حساب شعوب المنطقة، و قد حان الوقت للعالم ان
يقتنع بهذه الحقيقة، حيث لن يكون هناك استقرار و لا سلم في كل منطقة الساحل و
الصحراء ما دام هذا النظام ماضي في انتهاج هذا النوع من السياسة. فهو المصدر الاول
للغنب الهندي و الحاضن للهجرة الغير شرعية، و الممولللجماعات الارهابية في الصحراء
الكبرة.
بقلم لبات الصالح.