بقلم: نفعي احمد محمد |
الشعب الصحراوي أعطى للجوء بعدا آخرا رغم الظروف المكان المنفى والانتظار ، عشية اليوم العالمي للاجئين
أدرج الصحراويون مفردة العزم ووصفة الإرادة وخصال النضال على حالة اللجوء التي نعيش
نعلم لماذا لجأنا ومتى ينتهي هذا اللجوء ، لسنا لاجئو خبز بل ناشدو كرامة منذ اليوم الاول
كلما ذكر اللاجئون يتبادر إلى ذهنك مشردين يستجدون الإعانات مستسلمين ، غير ان الإنسان الصحراوي لم ير في اللجوء الا معبرا يكرس خلاله تجربته المؤسساتية يلتمس فيه طريقه نحو الحرية لكن الأهم من كل ذلك هو بناء الإنسان تكوين الإنسان صمود الإنسان انفة الانسان
جيل بكامله ولد بعيدا عن الوطن نازحا لاجئا لم يعتقد لوهلة أن يوما كهذا يعنيه او يتطابق مع جزئيات حياته لأنه ببساطة علم من اللحظة الأولى ان الأرحام التي حملته تنقل شجونها وحريتها وكرامتها حيث ترحل الأبدان
ما أعظم شعبا روض لحمادة ، كابر ، تحامل فاظهر قدرة على الحياة وتطلعا لم تنل منه السنون ولم تخترقه محاولات من كان سببا في التشريد والحرمان واللجوء والمعاناة
ليس حبا في اللجوء ولا بكاء على خلوته الموحشة رغم أننا الفناه فكلانا استانس بالآخر حدا وجدنا فيه كيف يجد الإنسان مساحة حرية وفضاء كرامة وان بعيدا عن الوطن ، لكن عذرا فحبنا للصحراء اكبر وكرامتها مستقلة عزيزة نصر لك ولنا فما لجانا الا لنعود بفخر باعتزاز وبشموخ ولنحفظ لك اننا اعطيناك معنى اخر للجوء وللمنفى وللبعد عن الاوطان .
ما أعظم اللجوء في حضرة الصحراويين .