كشف وزير الخارجية الإسباني، مانويل مارغايو، أنه ”من المحتمل جدا استقبال طائرات مروحية أمريكية قادمة من أفغانستان وباكستان للمشاركة في عمليات ضد المخدرات في شمال إفريقيا”، في إشارة إلى المغرب التي تعد الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تنتج القنب الهندي.
استعمل وزير الخارجية مارغايو، المخدرات القادمة من شمال إفريقيا، في إشارة إلى الكميات الكبيرة من الكيف القادمة من المغرب، ذلك أن هذا الأخير هو البلد الوحيد المنتج والمصدر للقنب الهندي، ويتخذ من شواطئ مضيق جبل طارق أو السواحل المتوسطية شرق الأندلس، منفذا رئيسيا للمخدرات نحو القارة الأوروبية، وفي الجهة الغربية تعاني الجزائر من المحاولات العديدة لإغراق البلاد بالمخدرات.
وكشف آخر تقرير أممي خاص بالمخدرات عن تصدر المغرب لقائمة الدول المصدرة للقنب الهندي على المستوى الدولي، متفوقا بذلك على أفغانستان وأوكرانيا وأذربيجان، بإنتاجه لـ38 ألف طن من هذه المادة المخدرة، كما تؤكد أرقام مصالح الأمن محاولات إغراق المهربين المغربيين، الجزائر، بأكثر من 800 طن من المخدرات خلال اثنا عشر سنة الماضية، خاصة وأن كل التقارير الدولية تكشف استفادة الحركات الإرهابية من تجارة المخدرات القادمة من شمال إفريقيا.
وستعمل الطائرات المروحية انطلاقا من قاعدة ”مورورن دي لفرونتيرا” بإسبانيا، التي تحتضن قوة من المارينز قوامها ثلاثة آلاف جندي. وأبرز الوزير الإسباني أن واشنطن كانت ترغب في نشر هذه القوات في البدء في المغرب، لكنها فضلت في آخر المطاف اختيار إسبانيا، وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، هي التي دافعت عن اختيار إسبانيا.
ويبدو أن هذا الاتفاق ليس نهائيا، حيث تجري مفاوضات بين مدريد وواشنطن على هامش اتفاقية الدفاع الثنائية، حيث يمكن استعمال الطائرات المروحية للمارينز من قاعدة ”مورون دي لفرونتيرا”، في عمليات مختلفة. وكانت واشنطن قد نشرت هذه القوات تزامنا مع ما يسمى الربيع العربي.