بقلم: عمار الصالح
اقصد هنا بالأمم الأمم المتحدة , وضعف الهمم أريد القول هنا المحرك الرئيسي للقضية أشخاص الجبهة وليس الجبهة الذين أعطي لهم قيادة المركب .
أولا القرار الأخير ليس بالمفاجئ أو الغير متوقع فمن خلال تتبع القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية على طول الفعل النضالي أو بعبارة أدق منذ إن أصبح للفعل النضالي الشعبي الصحراوي قيادة الجبهة الشعبية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي , بحيث إن كل التقارير التي تقررها الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست إلى نفس المحتوى يتكرر : تأكد من جديد تمسكها بمبدأ تقرير المصير الوارد في قرار الجمعية 1514 مؤكدة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره , على النقيض من ذلك كله نجد مجلس الأمن بأقل عناء فقرارات مجلس الأمن كانت محدودة ولا تحمل أي جهود لحل المشكل , أن هذا يبرهن برهانا قاطعا على السياسة الاستعمارية التي تتبعها الو.م.ا وفرنسا في هذه المنطقة بالذات , وطالما ان هذين البلدين هما عضوان في مجلس الأمن . لذلك لا نطمع أكثر من هذه ( الأدبيات الأخلاقية ) التي تظهر جليا في التقرير الأخير وما سبقها , وهذا هو رهان العدو .
اما عن الذين يقودون الفعل النضالي فقد سيطر عليهم الخمول وضعفت همتهم , أين المناورة أين المبادرة , فالعدو من أول يوم مافتئ يناور هنا وهناك , ومناوراته معروفة قبل توقيف إطلاق النار ( شراء الاتحاد السوفيتي سابقا . توريط ليبيا ….) وبعد توقيف إطلاق النار , ونحن بعد توقيف إطلاق النار فقدنا المناورة بينما نحن نمتلك كل عوامل نجاح المناورة وسبلها , حيث نمتلك وسائل عدة تساعدنا من عدالة القضية و وحدة الصف وكل المواثيق الأممية في صفنا ( القرار 1514 والقرار2625….) وحملنا للسلاح شرعي وذو صبغة قانونية طبقا للقرار 2625 , أما التهديد فأصبح سلعة غير مرغوب فيها في سوق الاحتكار العالمي .
و بالرغم من ذلك كما يقال ( ثمة حروب عديدة في التاريخ، انتصر فيها طرف على طرف آخر، ليس لأنه كان الأقل ارتكاباً للأخطاء، بل لأنه كان الأطول نفساً حتى النهاية .)