كشفت وثيقة سرية مسربة للمخابرات
المغربية حصلت لاماب المستقلة على نسخة منها التحركات المغربية الاستباقية لتقرير مجلس الامن الدولي حول الصحراء الغربية شهر ابريل القادم، والذي سبق لدبلوماسيين صحراويين ان صرحوا انه تقرير حاسم.
الوثيقة مؤرخة بتاريخ 13 فبراير2015 بنواقشوط وتحمل رقم هاتف شبكة اتصال مورتانية 2224182363300 ومنسوبة لما يسمى "جمعية ابناء الساقية الحمراء وواد الذهب" التي تثبت الوثيقة تبعيتها لجهاز المخابرات المغربية وانصياعها لاوامره.
الوثيقة عبارة عن رسالة موجهة الى المدير العام للدراسات والمستندات بجهاز المخابرات المغربية.
وتحمل موضوع اقتراحات عاجلة قبل صدور القرار الاممي في ابريل القادم، وتقترح الوثيقة تنسيق الجهود بين عملاء الاحتلال بمكتب انوقشوط وبعض المأجورين بالمخيمات وتتحدث عن بعض المشاكل الناجمة عن ضعف هذا التنسيق.
كما تقول الوثيقة انهم بحاجة الى دعم بعض الشخصيات السياسية والامنية في موريتانيا وتقترح الوثيقة قائمة باسماء هذه الشخصيات مرفقة مع الرسالة.
كما تقترح استقطاب السفارة المغربية بنواقشوط للصحافيين الموريتانيين المتعاطفين مع القضية الصحراوية والمناصرين لاستقلال الجمهورية الصحراوية.
كما تقترح استقطاب السفارة المغربية بنواقشوط للصحافيين الموريتانيين المتعاطفين مع القضية الصحراوية والمناصرين لاستقلال الجمهورية الصحراوية.
وتكشف الوثيقة عن محاولة لتنظيم ما تسميه "عودة جماعية" من الكركارات ترافقها تغطية اعلامية كبيرة خصوصا من صحافة موريتانيا والصحافة الغربية مع ترويج الدعاية عن امتيازات "للعائدين"، والتركيز على الاعمار من 35 سنة فما فوق، وتشير الوثيقة الى شخص يدعى "العلوي" بنواذيبو في تنسيق هذه العملية.
وتشير الوثيقة في الاخير الى قائمة باسماء ومعلومات وهواتف العملاء المتعاونين واحتياجات كل واحد منهم ومطالبهم المادية، مع توفير راتب ثابت لإغرائهم، من اجل التحرك بشكل عاجل خاصة نهاية شهر مارس الجاري.
هذه الوثيقة تكشف كيف يتحرك الاحتلال المغربي لتجنيد ما يمكن تجنيده من اجل التاثير في تقرير مجلس الامن الدولي ليكون في صالح الاحتلال واستمرار معاناة الصحراويين، عبر المخططات المغربية التي تروم احداث شرخ داخل المجتمع الصحراوي بتجنيد عملاء يخدمون اجندات الاستعمار، ويساهمون في إطالة عمر النزاع، ليربح الاحتلال المزيد من الوقت ويستنزف المزيد من الثروات الطبيعية الصحراوية التي تستغل يوميا في سباق مع الزمن، في الوقت الذي تعيش الاجهزة الامنية الصحراوية في كوكب اخر بعيد كل البعد عن مواجهة مخططات الاحتلال، بل توفر الحماية والامن لعملائه الذين يتحركون بحرية داخل المخيمات، وينفذون عمليات التخريب والحرق دون حسيب او رقيب.