تتوالي منذ أمس الخميس ردود الأفعال حول مشاركة رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيز ثاباطيرو ، في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة.
فبحلول منتصف الجمعة تجمهر القائمون على حركة التضامن بمقاطعة مدريد أمام مقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ، احتجاجا على القرار الأول من نوعه في تاريخ الحكومات الإسبانية المتعاقبة ، مستنكرين بالشعارات والتلويح بالعلم الصحراوي مواقف الحزب على مستوى قيادته السياسية خلافا لتوجّه قواعده الشعبية التي تؤازر الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وقد أثارت هذه المشاركة الغريبة موجة من الاحتجاج ليس فقط على مستوى الحزب، بل أيضا على مستوى الأحزاب الأخرى والحكومة المركزية الإسبانية ؛ حيث أوضح وزير خارجية إسبانيا ، أن الاتحاد الإفريقي سبق له أن أعلن أن تنظيم المنتدى بمدينة الداخلة غير شرعي وأن ثاباطيرو بمشاركته لا يمثّل سوى نفسه وليس مخوّلا من قبل الحكومة الإسبانية من أجل الحضور.
وفي أعقاب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسباني هذا الجمعة ، سئلت نائبة رئيس حزب الحزب الشعبي أكثر من مرة خلال ندوة صحفية ، وأبلغت الصحافيين أن الحكومة تتبرأ من مثل هذه المشاركة.
ودائما في سياق الردود ، سبق لممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون أن احتجّ لدى الحزب الاشتراكي والحكومة المركزية الإسبانية على هذا العمل المنافي للأعراف الدولية ، كما نشرت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع العشب الصحراوي تصريحا بهذا الصدد وقام رئيسها السيد خوسي تابواظا بالديس بتسليم رسالة مكتوبة إلى مسئولي الحزب الاشتراكي.