ان الجبهة الشعبية
لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ التاسيس تمثل الرسالة السامية لكل صحراوي
، ومحتوى هذه الرسالة ان الصحراويين جسم متحد ينبذ كل اشكال التفرقة ، ويسخى بكل
مايملك من اجل الحرية والكرامة ، وبالمختصر تمثل تطلعات الشعب العربي في الساقية
الحمراء ووادي الذهب.
ولكن هل تلك الرسالة
الرفيعة المطالب مازالت تحمل نفس المحتوى العالي القيمة ؟
للاجابة على على هذا
سؤال يجب علينا قراءة سريعة للجسم الصحراوي ومدى تاثره وعمله بمحتوى الرسالة
، ان مما نراه جليا ان الجسم الصحراوي
اصبح اكثر ضعف من ذي قبل واصبح يتاثر بابسط الامراض الاجتماعية ، نذرا لضعف مناعته
ضد تلك الامراض ، بل الطامة الاكبر ان اعضاء هذا الجسم بدا يعتبر اعضاء اخرى من
الجسم غريبة عليه وتخلق له اجسام مضادة ، ويتضح ذلك جليا عندما نرى جالياتنا
يطلقون على سكان مخيمات العزة والكرامة اسم الصحراويين وكانهم هم بغير الصحراويين
ولا ينتمون لهذا الجسم ، وعندما نرى الصحراويين الغير مغتربين يطلقون على صحراوي
اللجاليات او الغربة اسماء توحي يليك انهم غير صحراويين ، لماذا كل هذا التنافر
بين اعضاء جسم كان في الامس القريب مثال للمناعة القوية والترابط ، لمعرفة السبب
يجب الاجابة على السؤال التالي ماهي اسباب هذا التنافر ؟
الاجابة ليست بالصعبة
وهي ان الرابط الذي جمعهم من اول يوم لهو الحري باعادة لحمة لاصلها ، وهذا يجرنا
للبحث عن اسباب ضعف الرابط الذي جمعهم والمقصود واضح وهي الجبهة الشعبية ، ماهو
اذا سبب تقاعسها ؟
الجبهة لم تتقاعس
كمبادئ لان المبدا لايموت ولاكن هنا نستطيع الاجابة على هذا السؤال وفي نفس الوقت
نستطيع اجابة السؤال المفتاحي الذي طرحناه في البداية ، وهو ان من يحمل هذه
الرسالة اصابه الضعف والوهن ، او لربما يحمل الرسالة في يديه وقد نسي محتواها ، او
انه نسي الرسالة في جيبه ولم يقراها اصلا واستبعد هذه الفرضية، ولاكن الاكيد ان
الرسالة تعاني من ذهاب لمعانيها ولم تعطى حقها في النشر بين اطراف هذا المجتمع
الفتي ، اما الرسالة فهي باقية بقاء الصحراوي ، ولاكن نحتاج لنتدارسها ونطبق
محتواها بيننا فهي الرابط والرهان الحقيقي لنيل مطالبنا واوجودنا ،
الخلاصة اننا لانحكم على
الرسالة من حاملها لانها تحمل مبادئ سامية ونؤمن بها حتى النخاع ، اما حاملها فلا
يقدر على معانيها .