ـ سيصدر كتاب جديد في فرنسا خلال الأسبوع المقبل حول الملك محمد السادس من تأليف الصحفي المغربي عمر بروكسي ويحمل عنوان “محمد السادس، ابن صديقنا” وعنوان فرعي “الملك وراء الأقنعة”.
والكتاب يكشف الهيمنة المطلقة للملكية على الشأن العام، وسيطرة الملك على القطاعات الهامة في البلاد ومنها الاقتصاد والقضاء والجيش والسياسة. ويتطرق الى محطات هامة في مسيرة الملك السياسية مثل التوتر مع اسبانيا سنة 2002 حول جزيرة ثورة والعلاقات مع فرنسا وما يصفه بالتناقض بين خطابات الملك وقراراته خاصة غير المعروفة. كما يخصص حيزا هاما لمساعدي الملك أمثال المستشار فؤاد علي الهمة والكاتب الخاص منير الماجدي.
الكتاب صادر عن دار النشر “نوفو موند إدسيون” ويقع في 240 صفحة وموزع على تسعة فصول.
ويوقع تمهيد الكتاب الصحفي والكاتب جيل بيرو صاحب الكتاب الشهير “صديقنا الملك” الصادر في أوائل التسعينات حول الملك الحسن الثاني وكان قد تسبب في أزمة في العلاقات الثنائية بين باريس والرباط وقتها.
وينضاف “محمد السادس، ابن صديقنا” إلى الكتب التي وقعها اجانب ومغاربة حول المؤسسة الملكية، حيث كانت في الماضي شبه غائبة باستثناء كتاب واحد للمعارض الراحل مومن الديوري حول ممتلكات الحسن الثاني “من يملك المغرب”، ولكن في عهد الملك محمد السادس ظهرت الكثير من كتب من توقيع مغاربة بعضها يتبنى خطا تمجيديا وبعضها من زاوية نقدية وأبرزها كتاب “مذكرات أمير مبعد” من توقيع الأمير هشام ابن عم الملك والآن كتاب عمر بروكسي الكاتب والصحفي ومراسل سابق لوكالة الانباء الفرنسية في المغرب.
ويركز الكتاب بمعطيات ومعلومات جديدة على ملفين أساسيين، ملف العلاقات المغربية-الفرنسية ويسرد كيف ساهمت باريس في اجتياز المؤسسة الملكية الربيع العربي بأقل الخسائر، بحسب جريدة القدس العربي الصادرة اليوم الاربعاء،كما يقدم معطيات "دقيقة وجديدة" في نزاع الصحراء الغربية تضيف الصحيفة.
في الوقت ذاته، يهتم بدور الملك في الاقتصاد المغربي وكيف يسيطر على الكثير من القطاعات الإنتاجية.
والكاتب وهو أستاذ جامعي سابق وصحافي عمل لسنوات في وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس، وساعده عمله في الرباط وفي وكالة كبيرة من حجم أ ف ب من التوفر على معلومات هامة للغاية ستكون تكميلية لمعرفة طريقة اشتغال المؤسسة الملكية وخاصة مع فرنسا.
وصرح عمر بروكسي للجريدة الرقمية «اليوم 24» أنه تعرض لهجمات ومضايقات منذ ذيوع خبر صدور كتاب عن الملك محمد السادس، مشيرا في هذا الصدد «هناك هجمات تعرضت لها من قبل أشخاص يدفع لهم من أجل هذا الغرض، لكنها تبقى غير مهمة، وكتابي سينزل إلى الأسواق قريبا».
وكانت الكتب حول المؤسسة الملكية حت الأمس القريب من اختصاص الصحفيين والكتاب الأجانب وخاصة الفرنسيين والإسبان لأن المغاربة يخشون من الحديث عن الممكلة بسبب الملاحقة القضائية.
المصدر: واص