اختطفت السلطات المغربية ليلة الاربعاء لعامة لجمعية اسيا-افريقيا للتضامن الفرنسية،السيدة ميشيل دي كاستير من مطار مدينة العيون المحتلة، والذهاب بها "عنوة" الى مدينة اكادير المغربية من طرف اجهزة المخزن ، حسبما اوضحت في تصريح مكتوب توصلت اليوم الخميس وكالة الانباء الصحراوية بنسخة منه
وقالت ميشيل دي كاستير "اصدقائي,اخبركم انه تم اختطافي رغما عن ارادتي ودون اي امر قضائي من مطار العيون المحتلة ليلة 6 من غشت على الساعة التاسعة ونصف ليلا ورميت بقوة داخل سيارة يبدو انها سيارة اجرة عادية،لاظهار ان العملية ليست عملية طرد ولا عملية اختطاف لتتوجه بي نحو مدينة اكادير المغربية واعطاء انطباع ان دخولي اليها مثل اي مسافر عادي للمدينة."
وقالت انهم منعوها من الاتصال بالقنصلية الفرنسية وكذلك المدافعين عن حقوق الانسان بعد تجريد الهاتف النقال من بطارية التشغيل
وتضيف السيدة ميشيل "لم استطع ابلاغ احد بما يجري داخل مطار العيون لان عناصر الشرطة المغربية التي تختص وباحترافية في الكذب والغش والمغالطة اكدوا لي انهم سيقدموني امام سلطة قضائية كما طلبت ساعتين ب قبل ذلك حيث منعت من دخول المدينة، لكنني وانا اقف محاصرة وسط ازيد من عشرين شرطيا ومخبرا بلباس مدني ايقنت ان حياتي اصبحت في خطر حقيقي, وما ان حاولت الاتصال لابلاغ القنصلية الفرنسية وبعض المدافعين عن حقوق الانسان بما يحدث منعوني بالقوة من الاتصال وحاول احدهم وهو الاكثر عنفا وقد امسك بيدي بقوة لتجريدي من هاتفي النقال,وخلال التجاذب القوي بيني وبينهم تمكن الخبيث من اخذ بطارية الهاتف التي سقطت ارضا وبقي هاتفي بدون بطارية ولم اعد استطع استخدامه."
وكشفت انها تعرضت للتعنيف لركوب السيارة من طرف اجهزة المخزن المغربية
"بعد ذلك ارغموني بالقوة و التوجه نحو السيارة التي قالوا انها سيارة اجرة ,فرفضت الصعود اليها واشترطت استعادة ببطارية هاتفي لكن ثلاثة منهم احاطوا بي من الخلف في الوقت الذي جاء رابع من الباب المقابل وصعد السيارة ليجذبني الى داخلها فارغموني على الصعود الى السيارة ليركب اثنان على متنها بزي مدني بالاضافة الى السائق,لم يضربني احد منهم لكنهم عنفوني بالدفع سواء داخل المطار او لدفعي داخل السيارة" تقول كاتسيل في شهادتها
واضافت "ثلاثة سيارات تابعة لما يسمى فرق الامن الحضري رافتنا حتى البوابة الخارجية لمدينة العيون علاوة على سيارة بدون ترقيم ظلت ترافقنا حتى خرجنا من حدود الصحراء الغربية في اتجاه مدينة اكادير كما اخبروني دون معرفتي ماذا سنفعل هناك."
"طوال الرحلة تصورت مرات عدة اننا سنتعرض الى حادث سير نتيجة السرعة الفائقة التي كان يقود بها السائق والذي كان طوال الوقت يتحدث على الهاتف دون توقف ,او يجيب على المكالمات في الوقت الذي كان تدفق شاحنات كبيرة في الاتجاه المعاكس لسيرنا، بل انني فقدت اعتدالي اكثر من مرة لم اتمكن من التمسك بالمقعد والاحزمة الخلفية لا اعتقد انها موجودة او لاتسخدم لان لااحد يظهر انه استخدمها" تقول كاتسيل في تفاصيلها
"كما ان بابي السيارة الخلفين كانا محكمي الاغلاق، وفي حالة التعرض لحادث سوف نستطيع الخروج
وسمحوا لي مرة واحدة بالذهاب الى المرحاض بعد الحاحي في طلب ذلك لازيد من ساعة,وكان على مرافقي ان يهاتفوا يمينا ويسارا ليحصل ذلك ونفس الشيئ كي اتمكن من اخذ بعض اللوازم على غرار حقائب امتعتي التي كانت بحافظة السيارة الخلفية" تضيف رئيسة الجمعية الفرنسية في سردها لتفاصيل رحلة الاختطاف التي تعرضت له بعد رفضها العودة من حيث اتت
"لم تتوقف السيارة امام المطاعم التي مررنا بها لكنها توقفت للتزود بالوقود وهناك مرحاض للنساء حيث المكان قرف متسخ بدون ابواب ولاماء وهي في ممر بابه بدون قبل ولا يغلق." توضح مشيل في رساتها
وقالت انها طلبها في المرة الثانية "لم يلب لاننا كنا قريبين من مدينة اكادير، لكن السيارة توقفت بمدينة انزكان امام فندق اقل من نجمة ولم يكن هناك حجز وذلك على الساعة الرابعة و نصف فجرالخميس فرفضت النزول من السيارة الى ان تدخل شرطي ليطالب السائق بنقلي الى فندق مقبول بمدينة اكادير وهو الذي اتواجد به الان"
وختمت رساتها قائلة "اترككم الان لانني لم انم طوال الرحلة التعسية هذه وقد بعثت نسخة من الرسالة الى عائلتي لانني لاعرف هل تمكنتم من اشعار بناتي وساخبركم بالمستجدات عندما اشترى هاتفا جديدا"
للاشارة قامت الناشطة الحقوقية الفرنسية "ميشيل دي كاستر" باعتصام بمطار العيون المحتلة بعد توقيفها من طرف شرطة الاحتلال المغربي ومنعها من دخول المدينة دون تقديم أي سند قانوني لهذا الإجراء التعسفي.
وكات شرطة الاحتلال بمطار العيون المحتلة قد أقدمت مساء امس الأربعاء على توقيف رئيسة الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعوب الإفريقية "ميشيل دي كاستر"ومنعها من دخول مدينة العيون من اجل الوقوف بشكل مباشر على وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة.
وردا منها على هذا الإجراء الغير قانوني إعتصمت الناشطة الفرنسية "ميشيل دي كاستر" داخل مطار العيون ورفضت صعود الطائرة والعودة من حيث جاءت مما أدى بالشرطة الاحتلال إلى استعمال القوة لإرغامها على صعود متنها وهو الشيء الذي لم تفلح فيه.
واصرت الناشطة الحقوقية الفرنسية على اعتصامها بمطار العيون المحتلة إلى حين تسليمها سند قانوني مكتوب حول منعها من دخول مدينة العيون المحتلة وتعويضها عن فواتير السفر