أكد المشاركون في الندوة الدولية للتضامن مع الطلبة الصحراويين يوم الأحد بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) أن "الاحتلال المغربي فشل في مشروعه الرامي إلى طمس الحركة الطلابية الصحراوية الحاملة لمشعل التحرر".
وفي هذا الصدد، أوضح ممثل الوفد الطلابي القادم من المناطق المحتلة، محمد حالي، خلال هذه الندوة المنظمة على هامش فعاليات المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن "المحتل لم ينجح في التحكم في المنظومة التربوية الصحراوية المتمسكة بهويتها الوطنية ودفاعها المستميت عن حق الشعب الصحراوي في الحرية".
وقدم بالمناسبة صورة عن معاناة الطالب الصحراوي المحروم --كما قال-- من "أدنى حقوقه الأساسية من مسكن وغداء ونقل، وصولا إلى حرمانه من الالتحاق بالمعاهد والجامعات التي تدرس الشعب العلمية والتقنية على غرار الطيران والطب والهندسة رغم المستوى العلمي العالي لهؤلاء الطلبة".
كما تطرق إلى "أساليب الترصد والمتابعة التي ينتهجها المحتل داخل الجامعات التي تعرف وجودا مكثفا للطلبة الصحراويين حيث حول هذه المؤسسات التعليمة إلى ثكنات عسكرية" مستشهدا في هذا المجال بتدخلات "قوات المحتل المغربي للجامعات والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء الطلبة واعتقال آخرين".
و بالرغم من هذا الواقع المأساوي -- يضيف المتحدث-- "إلا أن الطالب الصحراوي لازال حاملا لمشعل التحرر راسما في ذلك صورا نضالية وملاحم بطولية في مواجهة الاحتلال داخل أسوار جامعاته وخارجها".
وفي خاتم هذا اللقاء الطلابي، أعربت الاتحادات الطلابية القادمة من عدة دول عن "استنكارها الشديد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الطلبة الصحراويين ومن خلالهم الشعب الصحراوي الذي يطالب بالتدخل العاجل للمجتمع الدولي لإنهاء مأساته من خلال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية"