تواصلت اليوم الأحد أشغال الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الصحراوية المنعقدة بولاية بومرداس الجزائرية تحت شعار “سياسة التوسع و تصدير المخدرات المغربية، عائق أمام تحقيق حلم الشعوب المغاربية”، بتقديم محاضرة بعنوان “المقاومة الالكترونية و القضية الصحراوية”.
و اطر المحاضرة كل من الدكتور الجزائري حكيم أغريب، أستاذ بالمدرسة العليا للعلوم السياسية، الدكتور كريم خلفان، و الدكتور مختار مزروق، إلى جانب نافع مصطفى الأمين العام لكتابة الدولة للتوثيق و الأمن.
و تطرق المحاضرون إلى دور المقاومة الالكترونية في التحسيس بالقضية الصحراوية على مختلف الأصعدة وكسب المزيد من الدعم و المساندة، و كذا كشف السياسات الاستعمارية للنظام المخزني، و التي ينتهك من خلالها حق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال.
و في مداخلته شدد الأكاديمي الجزائري حكيم أغريب، على ضرورة استعمال المواقع الالكترونية و شبكات التواصل الاجتماعي من اجل تغيير وجهة نظر الرأي العام تجاه القضية الوطنية، و استمالته عن طريق فضح سياسة الاحتلال المغربي التي ينتهجها في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة.
و أكد الدكتور أغريب، على أهمية استخدام المقاومة الالكترونية لكسر التعتيم الإعلامي الذي يطبقه المحتل المغربي على الجزء المحتل، و كذا نشر الوعي داخل المجتمع و التحسيس بمحاولات العدو في زعزعت الثقة بين أفراد المجتمع و ثنيه عن مواصلة كفاحه السلمي.
و أشار إلى ضرورة استخدام الوسائل الالكترونية الحديثة خدمة للقضية الوطنية، كإطلاق حملات تضامنية مع الشعب الصحراوي عبر عديد المواقع الالكترونية و شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية، و أخرى منددة بجدار العار المغربي الذي يقسم الشعب الصحراوي إلى جزأين، و يهدد حياة الصحراويين بسبب ملايين الألغام المزروعة على طوله.
“سلاح المقاومة الالكترونية فعال و قادر على إيصال رسائل الشعب الصحراوي إلى ابعد نقاط العالم، فيجب استثمار هذا السلاح لتحقيق حلم الشعب الصحراوي” يقول المحاضر الجزائري.
و من جهة أخرى اعتبر الدكتور كريم خلفان، في مداخلة بعنوان “المنظمات الدولية و القضية الصحراوية : حالة الاتحاد الإفريقي” أن تعيين الإتحاد الإفريقي مؤخرا للرئيس الموزمبيقي السابق، السيد جواكيم شيسانو، كمبعوث خاص مكلف بملف الصحراء الغربية يعد “دعما سياسيا جوهريا” لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال.
و أبرر أن هذه الخطوة من لدن الإتحاد الإفريقي تهدف إلى تقريب رؤى الدول الإفريقية تجاه قضية الشعب الصحراوي العادلة، و الدفع باتجاه تسوية نهائية للنزاع في إقليم الصحراء الغربية.