بقلم: محمد سالم عبد الله |
ساعات فقط بالحسبة الزمنية تفصلنا عن اهم استحقاق لطلبة الصحراويين .. في مؤتمر الطلبة سوف يوضعون امام اختبار هو الأصعب من نوعه منذ مدة .. في حدث تاريخي تتجه الأنظار الى ولاية اوسرد صاحبة شرف احتضان المهرجانات مؤخرا حيث سينزل زبدة أبنائنا و خيرتهم ليقيموا و ينتخبوا و يطورو من منظمتهم الجماهرية ..
أسئلة كثيرة تتشابك و تتداخل في ذهن كل واحد منا قبل كل استحقاق يكون احد اضلاعه "انتخاب" نمطر انفسنا بوابل من الأسئلة البريئة في مجملها القاتمة في حقيقتها دون ان نجد لها أجوبة مقنعة ولو نسبيا .. احد اهم تلك التساؤلات .. هل ستكون القبيلة حاضرة في هذا الاستحقاق ؟ هل نستطيع ان نزكي من سيحظى بثقة الاقلبية ؟ هل فعلا هو الشخص المناسب ؟ هل كانت الشفافية حاضرة ؟ ..
لنجد بعد ذلك انفسنا امام أجوبة صادمة تعقب كل تلك الاستحقاقات .. نعم القبيلة حلت محل الكفاءة و زمرة الدم كانت بديلة عن المصلحة العامة .. و العملية شابها الكثير من التجاوزات .
للأسف تلك حقيقة يجب ان نقر بها والا نستثني منها أي استحقاق ابتداء بالمؤتمر الشعبي العام وصولا الى مهزلة الثقافة ..
_الإدارة السابقة .. إنجازات و إخفاقات
قبل الحديث عن أصحاب السعادة الذين سيحالفهم "الحظ" في اعتلاء مقاعد هذه المنظمة لابد ان نودع من كان تربع على عرش الاتحاد منذ مدة زمنية ليست بالقليلة ..
الإدارة السابقة لاتحاد الطلبة الصحراوي كانت موفقة الى حد بعيد .. فلو نظرنا الى الظروف التي مرت بها لوجدنا انا ما تحقق من "إنجازات" كان ثمرة جهود مجموعة من الشباب المثقف الواعي بمتطلبات المرحلة .. اهم تلك الإنجازات هو الارتقاء بهذا الهيكل الى صف الاخوات الثلاث "العمال.النساء.الشبيبة" ليصبح منظمة جماهرية و بتالي تحقيق الحلم الذي راود الطلبة منذ الخروج من عباءة السيدة المحترمة "الشبيبة"
كما ان هذه الإدارة التي شمرت عن سواعدها من اجل بناء مقر يستظل به الطلبة اثناء تدبير شؤنهم و تخلوا عن القلم من اجل حمل "البالة و البيكوا" في سابقة سوف تحفظ في سجل هؤلاء .
ما يحسب على إدارة الصديق احمد لحبيب هو اعتمادها بشكل مفرط على جانب الخارجية و قد تجلى ذلك في صولات و جولات لاهم ركائز الإدارة بل و ذهب الامر الى ان المكلف بالملف نفسه اقامة لمدة طويلة في الخارج دون ان نلمس نتائج بحجم هذه الرحلات المكوكية .. لم نسمع و لم يصلنا ان جامعة المانية او فرنسية قد أنشئت توءمة بينها و جامعة تفاريتي "الوهمية" .. لم يصلنا ان اي من دول الاتحاد الأوروبي قرر منح الطلبة الصحراويين ولا المرافعة عن السجناء الطلبة في المناطق المحتلة .. كل ما في الامر هو لقاءات إعلامية مع جرائد مغمورة .
كما ان عمل الروابط لم يكن بالصورة المطلوبة فنجد اننا لو استثنينا رابط الطلبة بالجزائر فان البقية عليها السلام .. لا نشاط يمكن ان نشيد به فرابطة اسبانيا أصابها العوز و لم تعد نشطة مثل سابق عهدها و رابطة فرنسا وولدت ولادة قيصرية و لا تزال تدفع ثمن "عدم الاجماع" عليها من طرف كافة افراد الجالية و منذ تأسيسها 9 يونيو 2013 لم تقم بواجبها كما ينقبي ..
المرشحين في ثلاث سطور
يتقدم الى منصب الامن العام أربعة مترشحين يختلفون في نقاط و يجتمعون في أخرى ..
1ـ مرشح النظام
يرى الكثيرون ان الصديق ودادي السالك هو مرشح النظام .. وانه خرج من جلبابه و تكون في مؤسساته .. و في حقيقة الامر من يعرف الأخ ودادي يدرك جيدا انه شاب طموح له باع طويل في الاتحاد و خبرة وافرة عن كواليس و طريقة عمله فبغض النظر عن كونه احد أعضاء المكتب التنفيذي في الإدارة السابقة نجد انه هو نفسه ذلك الشاب الذي قدم استقالته من البرلمان حين كان ممثلا لاتحاد الطلبة تحت قبة المجلس .. في خطوة ثمنها الكثيرون و عللها هو نفسه انها كانت من جل فسح المجال لطاقات شابة يمكنها العطاء و من حقها ان تحظى بفرص مماثلة .. من جهة أخرى و بعد ان اعلن ترشح لمنصب الأمين العام وصف البعض ان خطوة الاستقالة كانت بمثابة خطوة الى الامام و اثنتان الى الخلف و ان الرجل على الطريقة "البنفليسية" كان يدرس مسبقا الوضع و ان الاستقالة لم تكن سوى بروتوكول من جل كسب الأصوات .. و لكي لا نقوص في نوايا الاخرين يكفي ان ناكد ان الأستاذ ودادي هو شاب مثقف واعي يستحق ان يتقلد مناصبا سامية في الدولة الصحراوية
2ـ مرشح التنظيم
نعم مرشح التنظيم الأستاذ حدي الكنتاوي احد إطارات امانة الفروع القلب النابض لتنظيم السياسي للجبهة .. امين فرع طلابي سابقا و يملك خبرة في عقلية الطالب الصحراوي .. مثقف و اكاديمي .. له شبكة واسعة من العلاقات يمكن ان تساعده في الاوصول الى هرم الاتحاد ..
3ـ مرشح الطلبة
نعم انه مولاي امحمد امين عام الرابطة بالجزائر .. صاحب شعبية كبيرة في وسط الطلبة ..لو جرت الانتخابات بطريقة سليمة فان مرشح الطلبة سيكتسح البقية .. أقول "لو" تخلى أصحاب العقول المريضة عن القبيلة فان مولاي سيكون امين عام .
4ـ المرشح المغامر
الأستاذ محمد سالم عمار خريج جامعي حاصل على ليسانس مناضل كبير في المنظومة الطلابية لا "اطنه" يملكن من الحظوظ كسابقيه
لو كنت مؤتمراً
لو انني ممن حصل على تأشيرة للمشاركة و كان لي الحق في التصويت فإنني لن اتردد في منح صوتي لمرشح النظام ودادي السالك .. ليس لأنني متيقن من فوزه ولا لأنه مدعوما من طرف النظام ..لا فقط لأنني اثق ان له ما سيمنح لاتحاد الطلبة .. لا احب التموقف و الاصطفاف لكن هذه حقيقة ...