أشاد رئيس الجمهورية ـ الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز اليوم الخميس، بالدور الطلائعي لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب في حرب التحرير ومساهمتهم الفعالة في تأسيس النواة الأولى لجبهة البوليساريو، وذلك خلال كلمته أمام الجلسة التأسيسية للجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب.
و تحدث رئيس الجمهورية عن الظروف التي أحاطت بانعقاد المؤتمر الأول لاتحاد الطلبة الصحراويين سنة 1975 قبيل الاجتياح المغربي للصحراء الغربية حين غادر الطلبة وقيادات المنظمة مقاعد الدراسة للانخراط في الكفاح المسلح.
كما ذكر محمد عبد العزيز بالدور الريادي للشهيد المحفوظ اعلي بيبا الذي كان يشغل حينها الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في التحضير لانعقاد اول مؤتمر لاتحاد الطلبة العام 1975.
رئيس الجمهورية ذكر الطلبة بابرز المحطات التاريخية التي حدثت خلال هذه السنة أي 1975 والتي اعتبرها مفصلية في تاريخ المقاومة الصحراوية في العصر الحديث فهو العام الذي اصبحت فيه جبهة البوليساريو هي السلطة الوحيدة المسيطرة في الصحراء الغربية، وهي سنة مجي بعثة تقصي الحقائق الاممية الى الصحراء الغربية، وسنة الخيانة التاريخية للشعب الصحراوي بتوقيع اتفاقية مدريد الثلاثية التي قسمت الصحراء الغربية، كما انها سنة إعلان الوحدة الوطنية 12 اكتوبر1975.
السنة التي خرج فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاص بالصحراء الغربية والذي نفى اي سيادة للمغرب او موريتانيا على الصحراء الغربية، والتنصيص على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
هذه الاحداث الكبيرة كان الفاعل الاساسي فيها هو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وقياداتها التي كانت شباب وطلبة وسطرت دروسا لشباب وطلبة اليوم، الذين يجب ان يسيروا على نفس الطريق بالاستمرار في مواصلة درب الكفاح وتحقيق الاهداف التي استشهد من اجلها اولئك الطلبة و الرجال الذي تركوا مقاعد دراستهم ليمتشقوا البندقية من اجل تحرير الوطن والتضحية من اجله.
رئيس الجمهورية تحدث عن الوضع الراهن مسجلا التقدم الملحوظ على صعيد انتفاضة الاستقلال و فصول الفعل الوطني المتنوعة التي باتت تغض مضاجع الاحتلال في عقر داره.
كما اشار الى ان القضية الصحراوية حاضرة بقوة على الساحة الدولية والدبلوماسية وعلى مستوى المنظمات الاممية كمجلس الامن الدولي و الامم المتحدة بمبعوث شخصي وتقرير سنوي يقدمه الامين العام امام مجلس الامن.
اشار ايضا الى الحضور القوي للدولة الصحراوية في الساحة الافريقية و قوة التأييد الافريقي في ظل العزلة التي يعانيها المغرب بسبب اطماعه التوسعية في الصحراء الغربية، وهو ما تجلى في ندوة ملابو الاخيرة في غينيا الاستوائية، وتعيين مبعوثا خاصا الى الصحراء الغربية، ومطالبة القمة بالتعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وتأكيد الافارقة المستمر على ضرورة احترام حق تقرير المصير والاستفتاء في الصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان ووقف نهب الثروات الطبيعية وتفكيك جدار الاحتلال المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية،
رئيس الجمهورية اعتبر ان الطلبة هم الطليعة الواعية والمتنورة التي يجب ان ينعكس ذلك في وقعنا اليوم. موصيا اللجنة التحضيرية بضرورة العمل الجاد والمثمر من اجل انجاح هذه المحطة المهمة في تقوية هياكل التنظيم السياسي و المساهمة في النهوض بالمنظمة الطلابية المنوط بها توعية المجتمع.
ومنبها الشباب والطلة الى حساسية المرحلة وخطورة المخططات المغربية التدميرية الرامية الى زرع الفرقة والتجزئة وبث سموم القبلية والخلافات وتفيك النسيج الاجتماعي للصحراويين، باستهداف الجبهة الداخلية.
ومحاولة الاحتلال استهداف شرعية الجبهة رائدة الكفاح و المقاومة لدى الصحراويين، بزرع الشائعات حولها ومحاولة التقليل من شأن المؤسسات الوطنية وقوة تنظيمنا السياسي" يضيف الرئيس
كما اشاد بتواصل اتحاد الطلبة مع طلبة الارض المحتلة والمهجر وفتح جسر للتواصل معهم ومدهم بالأخبار والتطورات الميدانية وتشجيعهم على العمل النضالي الذي يقودونه
داعيا الى مزيد من الجهود في تمتين اللحمة الوطنية ورص الصفوف وواد كل اسباب التفرقة والتمييز التي يحاول الاحتلال زرعها في الجسم الوطني الصحراوي وتعميقها لان الوحدة هي السلاح الذي قهر الاحتلال.
المصدر: واص