استقبل الثلثاء بالجزائر العاصمة ,وزير العدل والشؤون الدينية السيد حمادة سلمى من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية ، السيد محمد عيسى حيث تم التطرق الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالي التعاون القضائي والقانوني.
وزير العدل والشؤون الدينية السيد حمادة سلمى وبعد أن سلط الضوء على آخر مستجدات القضية الوطنية أكد بأن النظام المغربي أصبح تحت ضغوط دولية وبدأ يستشعر خطرها ، مبرزا أن نظام المغرب وجد نفسه محرجا أمام المنتظم الدولي في موضوع حقوق الإنسان التي عرتها تقارير منظمات دولية، بل ان المنتظم الدولي بات يطالب الرباط بعمل “ملموس” في مجال احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة..
واوضح الوزير حمادة سلمى ان هذه الخطوة سيجني ثمارها أولئك المغاربة الشجعان الذين يدافعون عن حق تقرير المصير والديمقراطية ويجاهرون بها على غرار حزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي نالت رئيستها السابقة خديجة الرياضي جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السنة الماضية.
من جهته السيد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أكد موقف بلاده الثابت من القضية الصحراوية ، معتبرا بأن هذا اللقاء شكّل فُرصة لدراسة سبل التعاون بين الوزارتين خاصة فيما يتعلق بمجال التعليم القرآني وتكوين الأئمة على مستوى المعاهد التابعة للوزارة وكل ما يخص خدمة المساجد.
وفي ختام لقائهما اتفق الطرفان على تكوين لجنة تضم خبراء صحراويين وجزائريين للدراسة وذلك ضمن لقاءات دورية قصد الوقوف على أهم البرامج التي تخص الوزارتين وسبل تنفيذها .
اللقاء حضره القائم بأعمال السفارة السيد محمد الشيخ والملحق الثقافي بالسفارة الصحراوية بالجزائر السيد المحجوب الشريف ، كما حضره عن الجانب الجزائري رئيس ديوان الوزير ومدير التعاون بالوزارة والمستشارة الإعلامية .