أعلن الرئيس المالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، مساء الخميس، العثور على حطام طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي اختفت في وقت سابق في منطقة صحراوية شمالي البلاد.
ونقل التليفزيون الرسمي المالي عن كيتا قوله خلال لقاء في قصر الرئاسة في باماكو مع شخصيات سياسية ومن المجتمع المدني قوله: “لقد علمت للتو أنه تم العثور على حطام طائرة الخطوط الجزائرية في المنطقة بين أغولهوك وكيدال، وهي منطقة صحراوية شمالي مالي”.
ولم يعط الرئيس المالي مزيدا من الإيضاحات.
وكانت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تقوم برحلة بين أواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، والجزائر العاصمة، حين اختفت فوق شمالي مالي وعلى متنها أكثر من مائة مسافرا، نصفهم تقريبا من الفرنسيين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير النقل الجزائري عمر غول، أن “فرق البحث المتخصصة تحقق في معلومات من سكان محليين بشمال مالي أكدوا مشاهدة حطام طائرة بمحيط مدينة غاو”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير بصفته رئيس خلية الأزمة التي نصبتها السلطات الجزائرية لمتابعة حادثة فقدان طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية صبيحة اليوم وهي في طريقها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو إلى الجزائر.
وحسب الوزير “المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن حطام طائرة شوهد في منطقة الكثبان وبقرية قوسي – اقليم قاو- بمالي من طرف سكان محليين، ونحن بصدد التأكد من هذه المعلومات عن طريق فرق البحث المتخصصة المتواجدة في مالي”.
وبشأن التضارب الحاصل في عدد ركابها أكد ” الطائرة تحمل 116 مسافر من جنسيات مختلفة، إضافة إلى 6 هم طاقم الطائرة الاسباني”.
وكانت شركت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا ، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة 51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصا.
من جانبها نقلت وسائل إعلام فرنسية من بينها صحيفة “ليبراسيون”، عن مصدر عسكري من بوركينا فاسو قوله، إنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية في مالي.
وفي وقت سابق ، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إن “كل المؤشرات تعزز الإعتقاد بأن الطائرة الجزائرية التي فقدت صبيحة اليوم في أجواء شمال مالي قد تحطمت وعلى متنها 51 فرنسيا”.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها الرئيس الفرنسي عقب “اجتماع أزمة” عقده مساء اليوم بمقر الرئاسة الفرنسية بباريس وحضره رئيس الحكومة مانويل فالز وعدد من الوزراء.
وقال أولاند “كل شيء يعزز الإعتقاد بأن هذه الطائرة تحطمت”.