بقلم: الرحموني الغيث امبيريك |
الصحافة هي لسان
الشعب هي المصداقية والإخلاص والموضوعية
هي السلطة الرابعة وسيف ذو حدين ، فهي إما صحافة
تتميز بالنزاهة والصدق في نقل
المعلومة أو صحافة بدون مصداقية تنتهج التزوير والابتزاز والافتراء
، وبقد رما تقوم الأولى بالبناء والتصحيح، تقوم الثانية بما يتنافى وابسط قواعد العمل المهني ومخالفة مواثيق الشرف الإعلامي المتعارف عليه دوليا .
ومن هذه الزاوية تطل علينا
مافيا قناة أرحيبة المغربية كل
مرة باسطوانات كاذبة وزائفة . لشباب ملثمون تدعي أنهم من مخيمات
العزة والكرامة وأنهم من شباب التغيير
الصحراوي وهذا الأخير بريء منهم براءة
الذئب من دم يوسف ، لان الصحراوي الحر
الأصيل مهما وصل من خلاف مع قادته لن يلجأ إلى العمالة الخارجية ضد شعبه، والباحث
في الحقل الإعلامي يجد أن الصورة مركبة وليست حقيقة
والمتحدث فيها باستمرار هو نفس
الشخص المتلثم بأدوار مختلفة لتضليل الرأي
العام وصرف ألأنظار عن حقيقة الواقع وما يجري داخل المناطق المحتلة
من الصحراء الغربية .
لكن هذا ليس جديد على قناة مولعة بفن التلفيق والتزوير والكذب والافتراء ، فهي تأسست في 6 من نوفمبر
2004 بإشراف ومراقبة من جهاز المخابرات
المغربية D S T تبث من العيون المحتلة ثلاثة ساعات
يوميا على قناة الاحتلال الأولى ، يعمل
بها أزيد من 100 موظف ، ترصد لها دولة الاحتلال المغربي مبالغ خيالية
تقدر بعشرات المليارات من الدرهم
، دون أي نتيجة تذكر .
بهمسة من
المسؤولين عنها ،لتبيض وجهها أقدمت على
فضيحتها التاريخية لتعبر عن فشلها بمسرحيات و بلغة سوقية تخلوا من أي ذوق ، فضيحة
إعلامية كانت قناة أرحيبة السباقة لها ومهزلة
نزلت بمتتبعها إلى الحضيض ، معلومات مغلوطة
وبأيادي مخزنيه تارة تتهم جبة البوليساريو (بالإرهاب) وتارة بحجز المواطنين الصحراويين ( المغاربة) وأخيرا الافتراء على شباب التغيير بخرجات الملثمين التي لا تخرج عن نطاق الادعاءات التي يحاول العدو المغربي ، تلفيقها
لتضليل الرأي العام وزرع البلبلة والتشكيك في وحدة الشعب ، بعد فشله في كل مناوراته السابقة.
قناة أرحيبة لم
تبرأ من علتها القديمة ولم ترقى إلى مستوى
مسؤولياتها بين الحقيقة والخيال و
بينما تروج له من افتراءات تنم عن حقيقة الاحتلال البغيض ،هي رقعة
شاذة في ثوب الصحافة وانزلاق خطير
نحو صحافة التهويل والافتراء ، ومحاولة
بائسة للفت الأنظار عن ما تقوم به دولة الاحتلال المغربي من جرائم داخل
الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
السؤال المطروح على متتبعي قناة أرحيبة وعلى من يفترض تعاملهم مع الاحتلال متى كان المحتل المغربي يهتم بشؤون الصحراويين
ومشاكلهم ؟
وهو الذي رماهم من الطائرات أحياءا وقصفهم
بالفسفور ونابا لام ... من الذي دفع بنا إلى للجوء على ارض لحماد والاستنجاد
بالشقيق الجزائري؟ من الذي شرد شعبنا وقتل
أبنائنا واعتقل وعذب وسحل نسائنا ؟ أليس
المحتل المغربي ؟، ماذا ترجون من محتل غاشم
غير هذا ؟ .
أتتذكرون خطاب
المقبور الحسن الأخير في انطلاق المسيرة السوداء
حيث قال في كلمته الشهيرة لجيشه المغفل
وشعبه المغلوب على أمره – إذا وجدتم الأسبان فاقتسموا معهم الخبز وإذا
وجدتم البوليساريو فكلوهم (يعني بذالك أن
تأكلوا الشعب الصحراوي)_لكن نتساءل متى
سيلين الحجر تحت درس الماد ق ؟ .