شرعت منذ أمس الإثنين شبكة "فايس" للإعلام العالمية بلندن في البدء في عرض سلسلة وثائقيات تتناول القضية الصحراوية من عدة جوانب تحت عنوان "حرب الصحراء المنسية" عبر قنواتها الإخبارية، بحسب مصدر من القناة .
ويتناول الجزء الأول، كما جاء في برقية توصل بها امس الاثنين مكتب البوليساريو في لندن ، "الإحتفالات المخلدة للذكرى 38 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي يحتفل بها الصحراويون كل سنة على الرغم من سيطرة المغرب على ثلثين من ارضهم".
وجاء في بداية البرقية "إذا سألت نعوم تشومسكي فسيقول لك أن الربيع العربي لم يبدأ في تونس سنة 2011 ولكنه بدأ مع إحتجاجات أكتوبر 2010 باكديم ايزيك في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وقد خضعت المستعمرة الإسبانية السابقة بشكل غير قانوني إلى الإحتلال المغربي منذ 1975، مقسم إلى قسمين بجدار رملي طوله 2700 كلم محاطة بحوالي سبعة ملايين لغم أرضي".
وقدمت البرقية لمحة تاريخية وقانونية عن طبيعة الصراع في الصحراء الغربية مذكرة في هذا الجانب بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية وبإفشال المغرب لعملية تصفية الإستعمار من الإقليم من خلال المسيرة التي ضمت أكثر من 300000 مستوطن مغربي بإتجاه الصحراء الغربية، وما نتج عن ذلك من حرب أجبرت مئات الآلاف من الصحراويين على اللجوء إلى الجزائر، لتؤكد أن الصحراء الغربية تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا.
واضافت البرقية أن فريقا إعلاميا يمثل قنوات "فايس الإخبارية "قد زار كل من المناطق المحتلة والمحررة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين التي تديرها البوليساريو في الجزائر قصد الإطلاع أكثر على أقل الصراعات حضورا في وسائل الإعلام".
وكان فريقا إعلاميا من شبكة "فايس نيوز" ببريطانيا قد قام في شهر فبراير الماضي بالتنسيق مع مكتب جبهة البوليساريو بلندن بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والاراضي المحررة، وضم الفريق كل من السيدة ميلين لارسون من السويد صحفية ومراسلة بشبكة فايس الإخبارية والسيدة ميشا غالوستوف مصورة والكاتب الصحفي السيد أوسكار ريكيت.
وتعتبر فايس للإعلام شبكة رائدة عالميا تأسست سنة 1994 لديها مكاتب تعمل في أكثر من 30 بلدا حول العالم وتهتم بالأخبار والثقافة والتكنولوجيا والموسيقى، وتضم قنوات فضائية ومجلة ومواقع إلكترونية وخدمة فايس للأخبار بالتعاون مع موقع اليوتيوب ويتابعها نحو 8 ملايين مشاهد شهريا حول العالم.