هل وصل بنا الامر الى التناحر والتطاحن من اجل قطعة ارضية هي ملك للغير. هل رجعت القبيلة المقية لداحس وغبرا الفتنة. هل اضمحلت شهامة وكبريا ء وعظمة وانافة مجتمعنا. الى حد الاقتتال على شبر من تراب. التراب والارض الوحيدة التي تستحق التضحية وتسيل عليها الدماء هي ارض الوطن المغتصب. هي من تستحق ان نسعى ونكافح ونضحي ونموت من اجلها. رجاء حكموا صوت العقل والحكمة والتصالح فلا شماتة فينا لان الجرح غائر فينا جميعا والوجع خائر وواخز لنا جميعا خصوصا حينما يتعلق الامر بفتات الدنيا ووسخها. كل شي زائل لامحالة لكن الزمن سيذكر من علاصوت الحكمة وكلم الحنكة والتعقل. سيحفظ له شهامته وترفعه. همته وانفته. من الوجها والائمة الكرام والمشايخ الافاضل جزاهم الله عنا خيرا وعن الشعب الابي. ثم ان بعض وسائل اعلامنا المستغلة ولم اخطي بحرف. اصبحت تتحين الفرص وقد يقودها السبق الصحفي الى سرق خطفي للمعلومة الصحيحة. لذا ارجوا ان. تكونوا بحجم الامانة والمسؤولية في نقل الخبر. تحروا الصدق وانصفوا الخلائق واذكروا من احسن عملا وانتقدوا من اساء. وليكن الوطن فوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة ارحموا ماتبقى من امالنا واحلامنا وعزة شعبنا وكفاح دربه الطويل من اجل الحرية والكرامة لا المادة والارتزاق الذي لم يجلب لنا سوى المذلة والمهانة.
.