أحتضن يوم الثلاثاء مسرح غويّا وسط العاصمة الإسبانية ـ مدريد ـ
أشغال المؤتمر العالمي حول ترقية العدالة العالمية، تحت شعار: من الصعب
التوازن بين المبادئ والمصالح السياسية والظروف المحلية، بمشاركة وفد صحراوي
يرأسه محمد الولي أعكيك وزير المناطق المحتلة والجاليات والريف الوطني،
يتكوّن من : عبد الله العرابي الممثل الجهوي بمقاطعة مدريد، ومحمد عالي
أعلي سالم المكلف بالشؤون السياسية والثقافية بالبعثة الصحراوية، علاوة على
رئيس التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة، والكاتب العام لفيدرالية المؤسسات
المتضامنة، إلى جانب محامين وقضاة من جنسيات مختلفة، بينهم القاضي
الإسباني بالطصار غارثون، وجمهور غفير
وخلال جلسة منتصف هذا الأربعاء، أحيلت الكلمة الى وزير المناطق
المحتلة، بادئا بتوجيه الشكر الى الهيئة القضائية العالمية ـ فيبغار ـ
برئاسة القاضي الإسباني المذكور، على الدعوة من أجل المشاركة، لتأخذ
العدالة العالمية مجراها الطبيعي لمتابعة مقترفي الجرائم ببقاع شتى من
العالم، وقد تصدّرت المناقشات أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
والأرجنتين والشيلي على وجه الخصوص
وبعد التذكير بمراحل النزاع الصحراوي ـ المغربي، وأطوار الحرب على مدى
ستة عشرة عاما، ووقف إطلاق النار لفسح المجال أمام إحلال السلم، وفصول
المفاوضات بإشراف السيد كريستوفر روص، والتماطل المغربي المستمر، ركّز
الوزير على الأوضاع المأساوية بالمناطق المحتلة، وما يكابده المواطنون
الصحراويون يوميا على يد وحدات الأمن المغربية، في غياب تام من الوفود
الحقوقية والصحافية وكذا المراقبين المستقلين
وأوضح وزير المناطق المحتلة في عرضه أن الإنترنيت والشبكات الإجتماعية
فضحت الممارسات المغربية، وخاصة في أعقاب إندلاع إنتفاضة الإستقلال في شهر
ماي 2005، علاوة على شهادات الناشطين الحقوقيين الصحراويين أمام المحافل
والندوات العالمية
كما أجاب الوزير والمحامون المشاركون على أسئلة الحضور المكتوبة