وزير الخارجية الروسي يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بكين
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء في بكين من أن أي أمر “اجرامي” تصدره السلطات الاوكرانية باستخدام القوة ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا سيؤدي الى نسف الحوار المقرر الخميس في جنيف.
وقال لافروف “لا تستطيعون ان ترسلوا الدبابات وتجروا حوارا في الوقت نفسه”. واضاف ان “اللجوء الى القوة من شأنه ان يقضي على الفرصة التي يتيحها اجتماع اللجنة الرباعية في جنيف” المقرر الخميس بين اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من اجل ايجاد حل للازمة الاوكرانية.
واضاف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي ان “روسيا تطالب بالحاح بأن تتوقف (اوكرانيا) عن ارسال قوات إلى جنوب الشرق لسحق التظاهرات”.
وقد اعلنت كييف عن “عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب” حتى تستعيد من المتمردين الموالين لروسيا السيطرة على مبان رسمية في ست مدن شرق البلاد. الا ان مراسلي وكالة فرانس برس لم يلاحظوا اي تحرك عسكري للموالين لكييف.
واوضح وزير الخارجية الروسي ان “اوكرانيا تنشر اكاذيب تفيد ان روسيا تقف وراء الاحداث في جنوب شرق (البلاد). هذه كذبة وقحة”.
ويزور سيرغي لافروف الى بكين سعيا وراء المزيد من الدعم الصيني حول الازمة الاوكرانية في اطار من التوتر الحاد بين موسكو والبلدان الغربية.
وتواجه اوكرانيا اكثر من اي وقت مضى خطر التفكك حيث تشهد منذ يوم السبت حراكا انفصاليا من قبل ناشطين موالين لروسيا في المناطق الشرقية الناطقة بالروسية.
واعلن الكرملين ان الرئيس الروسي يتلقى “طلبات مساعدة عديدة” من مناطق شرق اوكرانيا ويتابع الوضع “بقلق كبير”، الامر الذي يعزز المخاوف من تدخل عسكري وخصوصا ان روسيا حشدت اربعين الف جندي على حدودها مع اوكرانيا وفق الحلف الاطلسي.
ومنذ بدء الازمة الاوكرانية بدت الصين مرتبكة بين دعمها المعتاد لروسيا ودفاعها الدائم عن عدم التدخل في سياسات الدول الداخلية. واكتفت بكين بالدعوة الى “حل سياسي” للازمة من دون ان تدين ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا.
وبدت أحد الصحف التابعة للحكومة الصينية في افتتاحيتها الثلاثاء وكانها تعترف بضم القرم الى روسيا كامر واقع. وورد في الافتتاحية ان “نحن نؤكد على حفظ سلامة الاراضي (الاوكرانية) في فترة ما بعد القرم”.