بقلم: عمار الصالح.
الراس يعتبر المركز الرئيس لعمل جسم الانسان لأنه يحوي الدماغ الذي بدوره يقوم بتوجيه الجسم واعطائه الاوامر بالتحرك او غيره
ويحتوي على العقل حسب اغلب الفلاسفة وبه يعرف العاقل من غيره فهو فسيولوجيا العنصر الاهم بعد القلب وهو الواجهة لان به الوجه الذي يحمل الصفة الجمالية للشخص وبه اللسان الذي يتحدث مندوبا عن الجوارح , واما باقي الجسم فهو حكما تابع له ويأتمربأمره.
واذا اصبح هذا الجسم لا يأتمربأمر هذا الراس (العقل) فهو داخل في مجال اسمه الجنون او اللاعقلانية وهذا الفعل اللاعقلاني للجوارح قد يؤثر سلبا على الراس تحديدا الدماغ لان القلب معرضا للخطر بفعل العمل الجنوني الغير واعي وبتضرر القلب يحرم الدماغ من الدم المتجدد ذو الطاقة اللازمة له , اذن فمن خلال المقدمة يتضح ان الراس والجوارح الاخرى متلازمان لكي يكون هذا الجسم في كامل طاقاته وفي اجمل قواه العقلية والجمالية.
اذا افترضنا ان القيادة الوطنية هي الراس وان الشعب الصحراوي هو باقي الجوارح , سنقوم بطرح الفرضيات التالية ؛
_ هل نستطيع القول الجسم الصحراوي لا يأتمر براسه انه يمر بحالة الفعل اللاعقلاني المتهور؟
_ ام ان الراس هو الذي اصبح غير مؤهل ليهتدي به ؟
الجواب هو ان الاحتمالين صحيحين والاحتمال الثاني هو الاكثر قربا لان الجوارح لا تدخل في حالة الفعل اللاعقلاني الى بعد ان يكون الراس الذي يحوي العقل ليس به عقل او ان هذا العقل فاسد غير صالح ليكون قدوة وهادي.
ان الاحداث الوطنية التي تتزايد يوميا اعطت للجماهير الشعبية صيغة جديدة من الفعل النضالي جديد نوعا ما فاصبح الفعل الجماهيري الذاتي هو الغالب لا دخل لقيادة ولا جهة معينة اخرى في رسم معالمها واصبح يواجه الحملات المحتل الغاشم ومخططاته بنفسه بدون اي انذار سابق ولا توجيه من من كان حريا به ان يكون اطارا يؤطر العمل الجماهيري ويتضح من خلال المسيرات الشعبية التي تظهر في كل فينة واخرى من رد الاعتبار للعلم الوطني في مخيمات العزة والكرامة و من خلال الحملات الشبانيةالذاتية التي تنتصر للعلم الوطني والثوابت الوطنية وفي المناطق المحتلة الامر ليس بالبعيد من الشهيد الحافظ ,
وداخليا اصبح المواطن لا يطرح مشاكله على الجهة المعينة لذالك بل يصبح يلجئ للاحتجاج عند الكتابة العامة او الخاصة كما اصبحت تسمى ,
اما على الصعيد الخارجي واقصد الحليف فاصبح يرى في القيادة الوطنية انها اصبحت سيدة على مكاتبها فقط وليس الشعب الذي اصبح سيد نفسه فالخطة الامنية الاخيرة للحليف لم تأخذ بعين الاعتبار راي القيادة الصحراوي بل اعلنت ان القرار اتخذ وسوف يعمم خلال ايام بدون اي استشارة للإدارة الصحراوية ولاكن الحليف تراجع عن الامر بفعل الضغط الشعبي لا الاداري الصحراوي لان الحليف اصبح يدرك ان راي الشعب اصبح مغاير لراي الادارة الصحراوية العاجزة عن حماية مكاتبها من سرقة حواسبها المثبتة في مكاتبها .
مما لا شك فيه ان الجسم الصحراوي الآن مشوه لآنه بلا راس او بالأحرى راسه معوج لا يصلح لان يكون لا واجهة ولا محرك ,والحل ان يعدل هذا الراس وان لزم عملية جراحية معروف ان نسبة نجاحها ضئيلة جدا