قال ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا “بشرايا بيون” خلال حديثة لموقع المصير نيوز يوم السبت أنه يتعين على اسبانيا اتخاذ موقف يتماشى مع قرارات الامم المتحدة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
واعتبر “بيون” أن الحكومة الاسبانية ملزمة باتخاذ خطوات جدية لمسح الديون المتراكمة عليها، من خلال اسهامها بشكل فعلي لحل النزاع انطلاقا من المطالبة بوضع آلية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
وفي السياق ذاته اعتبر القيادي في جبهة البوليساريو أن التقارير التي اعدها برلمانيون اسبان تشكل رؤية واضحة عن وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وهو ما يلزم اسبانيا المضي نحو المطالبة بايجاد آلية أممية لحماية حقوق الصحراويين.
“وكانت مجموعات برلمانية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي قد بعثت برسائل الى الحكومة الاسبانية ومجلس الامن الدولي تطالب فيها بضرورة حماية المدنيين الصحراويين الذين يتعرضون للقمع والاعتقال بشكل مستمر على يد سلطات الاحتلال المغربي”.
ويرى “بيون” بأن الظروف اصبحت مختلفة في الوقت الراهن بحكم الادانة التي يواجهها نظام الرباط فيما يتعلق بموضوع انتهاكات حقوق الانسان بالصحراء الغربية، وهو ما يحتم فرض تصور جديد من قبل الامم المتحدة يكون من خلال تعزيز مهام بعثة مينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان.
ولم يستبعد المتحدث أن تكون المغرب قد ضغطت بشكل كبير على الحكومة الاسبانية لثنيها عن أي خطوة تكون في صالح سكان الصحراء الغربية.
“ولعل حوادث سبتة ومليلة، وكذا حركة تهريب المخدرات قد تكون دليل على ذلك، فقد اصبحت قضية المهاجرين غير الشرعيين وسيلة ضغط في يد الرباط منذ سنوات، تستعملها في فترات معينة للتأثير في مواقف اسبانيا تجاه قضايا معينة من بينها قضية الصحراء الغربية” يقول بيون.
وكان وزير الخارجية الاسباني قد صرّح أمام البرلمان قبل ايام بأن الحكومة الاسبانية ستدعم مساعي مجلس الامن فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، ويشير ذلك التصريح بان اسبانيا قد لا تعارض أي مشروع سيقدم على طاولة مجلس الامن ابريل/نيسان القادم.