ستحل الناشطة الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدار ضيفة على لجنتي الخارجية وحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي يوم الاثنين المقبل لتقديم شهادة حول
الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الدولة المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. ولمطالبة الولايات المتحدة الامريكية بضرورة الضغط لتكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
واعتبرت منابر اعلامية مغربية ان هذا الحدث يعتبر أكبر اختراق من طرف انصار القضية الصحراوية للسياسة الرسمية الأمريكية، ويطرح تساؤلات مقلقة وعميقة لاستراتيجية الرباط وسياستها المستقبلية في الحفاظ على واقع احتلالها للمناطق الصحراوية.
وبرمج الكونغرس الأمريكي هذه الجلسة يوم الاثنين المقبل ظهرا، حيث سيستمع لمدة أكثر من ساعة أعضاء لجنتي حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وشخصيات أخرى لما ستدلي به المناضلة أميناتو حيدار حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وستركز اساسا على خروقات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وهذه ثان مرة في ظرف شهرين يحضر فيها مسؤول أو مناضل بجبهة البوليساريو في مؤسسة عمومية أمريكية ذات وزن كبير مثل الكونغرس، وكانت الأولى عندما حضر الشهر الماضي الوزير المنتدب المكلف باسيا في الحكومة الصحراوية السيد مولود سعيد في مناسبة الفطور المقدس، وكان ذلك بدعوة رسمية من الكونغرس الامريكي.
وأكدت مصادر أمريكية أن حضور أميناتو حيدر الى لجنة العلاقات الخارجية للكونغرس الأمريكي ليس بالأمر الهين بل يعتبرا نجاحا لاصدقاء القضية الصحراوية بالولايات المتحدة الامريكية..
ويضيف هذا المصدر مفسرا “حضور أميناتو حيدر أمام لجنتي الخارجية وحقوق الإنسان يعني أنه جرت المصادقة على القرار من طرف مختلف صانعي القرار الأمريكي انطلاقا من البيت الأبيض الى المخابرات مرورا بوزارة الخارجية، والأرجح أن البيت الأبيض هو الذي قد يكون صادق بشكل رئيسي بحكم تعاطف مستشارة الأمن القومي سوزان رايس مع القضية الصحراوية.
ويعلق نفس المصدر قائلا “لو كنت مسؤولا مغربيا لقمت بدق كل نواقيس الخطر وشعلت الضوء الأحمر لأن الأمر ليس بالهين، على المسؤولين المغاربة أن يطلعوا على مسار النزاعات والملفات عموما التي جرى عرضها أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي”.
ويؤكد مصدر إعلامي أمريكي آخر على علم بتطورات ملف الصحراء الغربية “لا يمثل أي كان أمام الكونغرس الأمريكي، ومثول أميناتو حيدار يعني أن الإدارة الأمريكية والكونغرس يضفي صبغة رسمية أكثر على نزاع الصحراء الغربية”.
وسيجري هذا الاستقبال على بعد ثلاثة أسابيع من معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء الغربية وأساسا ملف حقوق الإنسان، حيث تدور معركة قوية
حول تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
المصدر المستقبل الصحراوي