الصالح اعبيدي |
تعتبر الاجهزة الأمنية عند الامم من أهم المؤسسات التي يعتمد علئ أجودها وتتحصن به من أعدائها , و لا يقوم ب السهر علئ أمن الامة إلأ أبناءها المخلصون لانهم رهنوا أنفسهم للدفاع عن سلامة الشعب و وحدة الارض ولكن هذا لا يخرجهم عن إطارهم البشري أي أنهم ليسوا ملائكة قد يصيبون و يخطئون ويعاب علئ المخطئ دوافعه وراء أرتكاب الخطاء او الاسرار عليه وهو يعلم أنه خطأ, فلقد أخطاء سيدنا آدم عليها السلام وتاب الله عليه.
ونحن نتحدث هنا عن أمننا نحن كحركة تحرير في بداية تكوينها أجبرت علئ تحمل مسؤولية إنشاء دولة تسييرها والذود عنها أمام هجمة شرسة تستهدف أغتلاعها من الجذور وليس الامن إلأ أحد هذه الجوانب التي تفتقد فيها الحركة إلئ التجربة الامنية وليس لديها أطر متخصصة بل هم أناس تم أختيار أغلبهم لضرورة عاجلة لا تخضع لأي مقياس تقني ولا الكفاءة المهنية ولا التكوين بل الحاجة لسد الفراغ ولهذا تكون الجهاز من جميع أنواع البشر ولكن الجامع بينهم كان خدمة القضية الوطنية , غالبيتهم تركو المجال للا ستثناءات لكن الجهاز قدم خدمة جليلة لا يمكن الاستغناء عنها و بالخصوص في ظروفنا نحن ونتيجة لطبيعة لا يمكن التصريح بكل ما قام به من أعمال عظيمة تستحق التقدير.
ولكن ما يثير الاشميئزاز والتقزز هو ما يقال عن بعض هؤلاء من تشويه وقذح وقذف لا مبرر له مع الأسف نركب نحن مع الراكبين بدون تحقق من مصدر المعلومات الذي دائماً ياتي من العدو , لكن بألسن صحراوية شحذت باموال العدو وحضرت بعناية و بانتقائية و وجهت ضد أفراد هذا الجهاز بعد دراسة خلفياتهم الاجتماعية و ثقل عائلاتهم في المجتمع الصحراوي.
وهذا مع الاسف لم يجد أذان صاغية و أقلاماً تنزف حبراً لتجريم فلان أو تشويه فلان وقد يكون هذا بدون سؤ نية و ببراءة من يريد إحقاق الحق فقط و هو يخدم العدو من حيث لا يحتسب . فحسن النية وحده لا يكفي فاليقظة واجبة و الحيطة آمان.
ومما لا جدال فيه أن العدو يحاربنا علئ كل الجبهات وهذه أحداها التي تستهدف أجهزة الدولة و مؤسساتها ولكن بطريقة ذكية و ملتوية كعادة الانظمة الخبيثة كالكلب العقور الذي يهاجمك من حيث لا تعلم و أنتَ غافل لكي يلحق بك أكبر ضرراً ممكن.
وبعد ذالك سياتي دور القادة العسكريين أحياءً و أموات لأنهم قادو المعارك بشجاعة وحققوا النصر لأنهم بالنسبة للعدو مجرمون لانهم هزموه و أذلوه و أستهدافهم والنيل منهم من الاهداف الاساسية للهجمة لتحطيم ما صنعت الامة من أنجازات و ما بنت من مؤسسات فأن لم ينجح في هذا فسيحاول علئ الاقل زرع الشكوك وزرع البلبة في أوساط الشعب ليسهل تخريبه من الداخل و الاجهاز عليه في الوقت المناسب
وقد هُجم القادة السياسيون كلهم صالحهم و طالحهم و أنجرفنا نحن مع التيار حتئ أصبح لا يذكر إسم واحد منهم إلأ تعوذنا من الشيطان الرجيم و بعدها -ورخست- و لا ألوم العدو في هذا لأكني ألوم القادة أولاً لانهم فشلوا في إعطاء المثال -الرمز- و ألوم القاعدة لعدم الترتيب و الاندفاع مع ما ينيره العدو لشرخ اللحمة بين أفراد المجتمع -قادة و قاعدة- و لا أزكي أحداً
ولكن السم في العسل والعدو دائماً عدو حتئ ولو لبس الدراعة و حاول أن ينطق ذال الذيب بدل الدال
مؤسساتنا بنيناها بدماء و المعانات و التضحيات الجسام وقد أصبناء و أخطئنا وهذا ليس عيباً يعتذر عنه أو خطئية يستتاب منها لكنها مؤسسات لنا نحن ونحن أهلها لن نترك
الغريب يحطمها أو ينال منها فذالك بمثابة إقتطاع جزء من أجسادنا