نص كلمة الرئيس :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
السادة رؤساء الدول والحكومات والوفود
السيدة رئيسة المفوضية
السيدات والسادة المفوضين
السيدات والسادة
في وقت أتقدم فيه إلى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بالتهنئة الحارة على توليه رئاسة منظمتنا القارية، وبالتمنيات بالنجاح والتوفيق خلال هذه السنة، فإنني أود
أن اتوجه بالشكر الجزيل إلى فخامة السيد هيلي ماريام ديسلاين على نجاحه في تسيير السنة المنصرمة بتحدياتها الكبيرة، ومن خلاله إلى حكومة وشعب جمهورية اثيوبيا الفدرالية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما لا يفوتني أن أهنيء أصحاب الفخامة الرؤساء الذين انضموا إلينا هذه السنة، على غرار رئيسي جمهورية مالي وجمهورية مدغشقر
وانتهز المناسبة لأقف وقفة تقدير وعرفان وإجلال على روح الرئيس نلسون مانديلا، أيقونة النضال الإفريقي من أجل الحرية وتصفية الاستعمار، وأثـني على مداخلة فخامة الرئيس جاكوب زوما، وأشيد بمبادرة فخامة الوزير الأول عبد المالك سلال، باسم الجزائر، التي تبنتها القمة، بخصوص إطلاق اسم نلسون مانديلا على قاعة المؤتمرات في مقر الاتحاد
أود أن اعبر لكم، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، عن تقديرنا للسيجة رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي وللسيد مفوض السلم والأمن على الجهود والمتابعة التي خصـَّا بها نزاع الصحراء الغربية، والتي عكسها التقرير
لقد آن الأوان لوضع حد لنزاع عمر طويلاً، وتسبب ويتسبب في مأساة حقيقية ويحول دون إحلال السلام والاستقرار والتنمية في منطقة شمال غرب إفريقيا
كما أود أن أذكر بأن منظمتنا القارية هي التي بادرت بالبحث عن هذا الحل، والجهود الدولية الحالية انطلقت بخطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991 التي وافق عليها طرفا النزاع، الصحراوي والمغربي، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي، مما يعني بأن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي شريكان وضامنان لمسارها الذي يجب أن يتوج باستفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي
لأجل هذا الهدف النبيل التزم الطرف الصحراوي بوقف إطلاق النار، ولا زال يظهر التعاون البناء، حيث استقبلنا مؤخراً السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
غير أن عرقلة وتعنت الطرف الآخر، في غياب الضغوطات الدولية، لا تزال تحول دون قيام بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، المينورسو، بالمهمة التي جاءت من أجلها، أي استفتاء تقرير المصير، بل تحرمها حتى من مهمة طبيعية لصيقة ببعثات الأمم المتحدة في العالم، ألا وهي حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
لا يمكن لإفريقيا أن تقف مكتوفة الأيدي في وقت يعاني فيه الشعب الصحراوي من انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان وتنهب ثرواته الطبيعية وتقسم أرضه بجريمة ضد الإنسانية، متمثلة في جدار فاصل مدجج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دوليا
فعلى نهج الآباء المؤسسين لمنظمتنا وتطبيقاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، يتوجب على الاتحاد ألا يفغل لحظة بأن إفريقيا لم تستكمل حريتها بعد ولن تستكملها إلا بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
إننا ندعو الاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤوليته كشريك للأمم المتحدة والتحرك الفاعل لإنهاء وضعية مرفوضة قانوناً وأخلاقاً، متمثلة في احتلال عسكري لا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
السادة رؤساء الدول والحكومات والوفود
السيدة رئيسة المفوضية
السيدات والسادة المفوضين
السيدات والسادة
في وقت أتقدم فيه إلى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بالتهنئة الحارة على توليه رئاسة منظمتنا القارية، وبالتمنيات بالنجاح والتوفيق خلال هذه السنة، فإنني أود
أن اتوجه بالشكر الجزيل إلى فخامة السيد هيلي ماريام ديسلاين على نجاحه في تسيير السنة المنصرمة بتحدياتها الكبيرة، ومن خلاله إلى حكومة وشعب جمهورية اثيوبيا الفدرالية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما لا يفوتني أن أهنيء أصحاب الفخامة الرؤساء الذين انضموا إلينا هذه السنة، على غرار رئيسي جمهورية مالي وجمهورية مدغشقر
وانتهز المناسبة لأقف وقفة تقدير وعرفان وإجلال على روح الرئيس نلسون مانديلا، أيقونة النضال الإفريقي من أجل الحرية وتصفية الاستعمار، وأثـني على مداخلة فخامة الرئيس جاكوب زوما، وأشيد بمبادرة فخامة الوزير الأول عبد المالك سلال، باسم الجزائر، التي تبنتها القمة، بخصوص إطلاق اسم نلسون مانديلا على قاعة المؤتمرات في مقر الاتحاد
أود أن اعبر لكم، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، عن تقديرنا للسيجة رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي وللسيد مفوض السلم والأمن على الجهود والمتابعة التي خصـَّا بها نزاع الصحراء الغربية، والتي عكسها التقرير
لقد آن الأوان لوضع حد لنزاع عمر طويلاً، وتسبب ويتسبب في مأساة حقيقية ويحول دون إحلال السلام والاستقرار والتنمية في منطقة شمال غرب إفريقيا
كما أود أن أذكر بأن منظمتنا القارية هي التي بادرت بالبحث عن هذا الحل، والجهود الدولية الحالية انطلقت بخطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991 التي وافق عليها طرفا النزاع، الصحراوي والمغربي، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي، مما يعني بأن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي شريكان وضامنان لمسارها الذي يجب أن يتوج باستفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي
لأجل هذا الهدف النبيل التزم الطرف الصحراوي بوقف إطلاق النار، ولا زال يظهر التعاون البناء، حيث استقبلنا مؤخراً السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
غير أن عرقلة وتعنت الطرف الآخر، في غياب الضغوطات الدولية، لا تزال تحول دون قيام بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، المينورسو، بالمهمة التي جاءت من أجلها، أي استفتاء تقرير المصير، بل تحرمها حتى من مهمة طبيعية لصيقة ببعثات الأمم المتحدة في العالم، ألا وهي حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
لا يمكن لإفريقيا أن تقف مكتوفة الأيدي في وقت يعاني فيه الشعب الصحراوي من انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان وتنهب ثرواته الطبيعية وتقسم أرضه بجريمة ضد الإنسانية، متمثلة في جدار فاصل مدجج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دوليا
فعلى نهج الآباء المؤسسين لمنظمتنا وتطبيقاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، يتوجب على الاتحاد ألا يفغل لحظة بأن إفريقيا لم تستكمل حريتها بعد ولن تستكملها إلا بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
إننا ندعو الاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤوليته كشريك للأمم المتحدة والتحرك الفاعل لإنهاء وضعية مرفوضة قانوناً وأخلاقاً، متمثلة في احتلال عسكري لا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية