إعداد وتحقيق : الصحفي القديرميشان إبراهيم أعلاتي
ـ مدخل :
تعرف الجريمة الإلكترونية على أنها الجريمة ذات الطابع
المادي، التي تتمثل في كل فعل أو سلوك غير مشروع مرتبط بأية وجهة أو بأي
شكل بالحواسيب والشبكات الحاسوبية، يتسبب في تحميل أو إمكان تحميل المجني
عليه خسارة، وحصول أو إمكان حصول مرتكبه على أي مكسب..
وغالبا ما تهدف هذه الجرائم إلى سرقة المعلومات الموجودة في
الأجهزة الحاسوبية، أو تهدف على نحوٍ غير مباشر إلى لحق الأذى و الأضرار
بالأشخاص والجهات المعنية بتلك المعلومات.
والجريمة من هذا النوع لها مسميات عدة، منها :
ـ جرائم الحاسوب والإنترنت ( computer crime )
ـ جرائم الحاسوب والإنترنت ( computer crime )
- جرائم التقنية العالية ( hi-tech crime )
- الجريمة الإلكترونية ( e-crime )
– الجريمة السايْبِريّة ( Cyber crime )
- جرائم أصحاب الياقات البيضاء ( white collar).
كان ذلك مدخل لتقريب الصورة من القارئ الكريم و شرح مفهوم الجريمة الإلكترونية ومسمياتها و إليكم الحكاية من البداية.
ـ ملابسات الجريمة :
ضمن الإطار السالف الذكر و في سابقة تعد الأولى من نوعها ـ
لدى الجالية الصحراوية ـ قام مواطن صحراوي مقيم بالديار الإسبانية وبالضبط
بمدينة “سيبيا” بإنتحال شخصية الدكتور”غالي عبد الفتاح” الذي يعمل دكتور طب
عام بمقاطعة مورثيا.
وفي إتصال مع الدكتور الضحية اوضح أن منتحل شخصيته هو شاب
صحراوي كان يدرس في كوبا، وقد قام بإنشاء 5 حسابات عبر موقع التواصل
الإجتماعي الفايس بوك بعدة أسماء من ضمنها حسابين إحداهما بإسم الدكتور
غالي و الأخر بإسم الجاني و الأخرين بإسماء مستعارة، إضافة إلى حساب خاص
عبر خدمة “الواتس أب” .
و قد تمكن الجاني “خ” وبحسب اتصالاتنا في إطار هذا التحقيق من
التحايل على العديد من الضحايا كلهن نساء حيث قام أحيانا بطلب الأموال
مقابل تقديم خدمات وهمية و في أحيان أخرى اللعب بمشاعر العديد من الفتيات
ومراودتهن، بل وصل به الأمر إلى التهديد الشخصي، كونه تحصل ـ عن طريق
مراسلاته و إتصالاته بالضحايا واهما إياهم بأنه الدكتور غالي ـ على صور
خاصة وفي وضعيات محرجة جدا مما يهدد المكانة الإجتماعية للضحايا داخل
المجتمع.
ـ القضية أمام العدالة الإسبانية :
وقد قام الدكتور المجني عليه “الضحية” يوم الثلاثاء الموافق ل
09 يوليو 2013 بتقديم شكوى امام الشرطة المدنية و برفع قضية لدى القضاء
الإسباني بمقاطعة مورثيا هذا الأخير قيد القضية و كلف الشرطة العلمية
بالتحري في الموضوع، وبحسب الخبرة الجنائية للشرطة العلمية فقد تم تحديد
إسم الجاني ومكان إقامته من خلال حسابه البنكي الذي أرسله ضمن عملية
الإحتيال إلى الضحايا وكذا من خلال الرقم التسلسلي لبطاقة الإتصال ” SIM”
التابع لشركة “لايكة موبايل” .
وعليه ووفقا لقانون العقوبات (القانون الأساسي) 10/1995
المؤرخ 23 تشرين الثاني رقم 281 من 24 نوفمبر 1996. فإن الجرائم الموجهة
الى الجاني هي :
1) ـ الانتحال وسرقة الهوية.
2) ـ سرقة وحيازة الملكية الخاصة (صور).
3) ـ محاولة النيل من الشرف، والخصوصية الشخصية والعائلية .
4) ـ الرشوة، والقذف، والتهديد .
5) ـ الإيذاء النفسي ( اللعب بمشاعر الضحايا ).
ولإستبيان وتوضيح الموضوع وتبعاته إتصلنا بالمحامي
الصحراوي بمقاطعة بالينثيا حد أمين مولود سعيد و سألناه عن طبيعة هذه
الجريمة و أثارها القانونية و ما هي طبيعة الحكم المتوقع إصداره ضد الجاني (
مرتكب الجريمة )؟ وفي رده قال :
إن هذه الجريمة تصنف ضمن الجرائم التي تمس بالمعطيات الشخصية و البيانات المتصلة بالحياة الخاصة.
أما عن الأحكام فهي كالتالي :
1) – الجريمة الأولى من 6 أشهر إلى 24 شهرا .
1) – الجريمة الأولى من 6 أشهر إلى 24 شهرا .
2) – الجريمة الثانية من 24 شهرا إلى 96 شهرا .
3) – الجريمة الثالثة من 6 أشهر إلى 24 شهرا .
4) – الجريمة الرابعة من 12 شهرا إلى 60 شهرا .
5) – الجريمة الخامسة من 6 أشهر إلى 24 شهرا .
وعليه فإنه من المتوقع أن يكون الحد الأدنى للعقوبة هو 4
سنوات ونصف، فيما يكون الحد الأقصى للعقوبة هو 19 سنة، إضافة إلى ما لا يقل
عن 8000 € يورو كغرامة مالية .
ـ تداعيات الجريمة :
وبحسب المعلومات التي ادلى بها المجني عليه ” الدكتور غالي عبد الفتاح “، فإن عدد الضحايا فاق 31 إمرأة موزعات على الشكل التالي :
7 فتيات إسبانيات، فتاة من إيطاليا ، فتاة من انكلترا، 2 من
كوبا، و واحدة من فنزويلا، والباقي هن 19 فناة كلهن صحراويات بعضهن يعيش
في إسبانيا وبعضهن في المخيمات والمناطق المحتلة.
ويؤكد الدكتور غالي بأن الضحايا اللواتي وقعن للخداع من
قبل الجاني أكثر من هذا العدد بكثير خاصة و ان الجاني كان قد بدأ عمليته
الإجرامية هاته منذ حوالي عامين أي منذ منتصف سنة 2011 . ومن الطرائف في
الموضوع ان الجاني وضمن سلسلة الجرائم المتكررة وصلت به الجرأة إلى أن قد م
وعد لإحدى ضحاياه ـ صحراوية مقيمة بإقليم الباسك ـ بالخطبة و الزواج.
وعند سؤالنا للضحية الدكتور غالي عبد الفتاح حول الأسباب و
الخلفية التي جعلت الجاني يستهدفه من خلال إنتحال شخصية على مدار عامين
قال :
أعتقد أن الحاجة إلى الأموال هي السبب الرئيس خاصة في ظل
الظروف الإقتصادية التي تمر بها الدولة الإسبانية وتقلص فرص العمل، وهذا
سبب مقبول إذا علمنا أن الجاني عاطل عن العمل.
وأضاف الضحية بأن هذه الجريمة قد أثرت عليه نفسيا كثيرا و
أضرت بسمعته خاصة وأنه يعمل ـ إلى جانب عمله القار كدكتور متخصص في الطب
العام ـ ممثل للشباب الصحراوي في الشتات بإتحاد شبيبة الساقية الحمراء
ووادي الذهب.
من جهة اخرى ناشد المجني عليه جميع الصحراويين الشباب و
السلطات الصحراوية المسؤولة إلى المساهمة في التوعية حول هذه الجريمة
النكراء وفي المقابل حث الضحايا إلى عدم تبني الصمت و التبليغ من خلال إداع
شكوى لدى أقرب مركز للشرطة من مقر إقامتهم، وإن كان هناك أي شخص وقع كضحية
ومتأثر بالموضوع فعليه الاتصال به شخصيا عبر الهاتف أو عبر حسابه الشخصي
الحقيقي بموقع التواصل الإجتماعي “فايس بوك” وهو كالتالي :
https://www.facebook.com/kademn
ـ موضوع مثير للجدل :
تجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع المثير للجدل شغل حيز كبير
من النقاشات و الردود عبر موقع “الفايس بوك” أي عبر الصفحة الشخصية للدكتور
غالي، وعبر المجموعات الصحراوية المهتمة بالشأن الصحراوي خاصة و ان القضية
تعد سابقة في التاريخ الجمعي الصحراوي.
بناءا على ماسبق وجبت الإشارة إلى أن نشر هذا الخبر
والتحقيق ليس الغرض منه التشهير أو التشويه بقدر ما نسعى من خلاله إلى
توجيه و تنبيه الرأي العام إلى خطورة وسائل الإتصال الإلكترونية ومواقع
التواصل الإجتماعي ـ فايس بوك، واتس آب، تويتر ..الخ ـ التي يجب أن نتعامل
معها بحيطة وحذر كبيرين، كما نود من وراء ذلك تنبيه الضحايا والسعي إلى عدم
وقوع ضحايا جدد لمثل هاته الجرائم الإلكترونية التي تعد جديدة كليا على
مجتمعنا الصحراوي البدوي بطبعه، وعليه فإن اليقظة مطلوبة .
ملاحظة :
لقد تحصلنا ضمن هذا التحقيق على عدة وثائق ومستندات صادرة عن
مركز الشرطة المدنية بمقاطعة مورثيا تخص ذات القضية، ولأن هذه المستندات و
الوثائق تحتوي على معلومات خاصة وسرية، فقد قررنا عدم نشرها حفاظا على
سلامة الأشخاص المعنين بالقضية.
إضافة إلى تحصلنا على تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية جرت بين
الجاني و إحدى ضحاياه “فتاة” مدتها 12 دقيقة، وكذا عدة صور ( 25 نسخة مصورة
) من دردشة الجاني مع بعض ضحاياه عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايس بوك” و
“الواتس آب”، وهي متوفرة للإطلاع عبر صفحة الدكتور بموقع التواصل
الإجتماعي عبر الرابط التالي :
وضمن القواعد المهنية المعمول بها ضمن هكذا وقائع فقد حاولنا
مرار و تكرارا الإتصال بالجاني “خ” عبر رقم هاتف “لايكة موبايل” الذي كان
يتصل من خلاله بضحاياه، وقد كان الرقم وعلى مدار الأيام الماضية مغلق وخارج
مجال الخدمة، وذلك من أجل منحه الفرصة للحديث والرد على التهم الموجهة له،
ويبقى الباب مفتوح أماه في أي وقت يشاء للحديث وتقديم وجهة نظره في
الموضوع لأن حق الرد مكفول ومضمون.
* ـ بيان باللغة الإسبانية أصدره الضحية ” الدكتور غالي
عبد الفتاح” موجه للرأي العام تم نشره عبر صفحة الشخصية ـ الحقيقية و ليست
المزيفة ـ عبر الفايس بوك :
todos mi amigoas esta es la foto real y el verdadero perfil de la persona que me plagio la identidad , tener mucho cuidado porque usa muchos perfiles en el Facebook tales como salamahd Bachir , Mohamed Salem ,gali, matu Mohamed , bint Sahara y su perfil real es jalil mohamed ha estado jugando con los sentimientos de muchas chicas . ANA BALAH WBECHRA3 NINU no estoy ni hablando ni conquistando a nadie ,el que oye o se entere de que estoy hablando con alguien lo desmiente por favor