تعتبر لعبة الشطرنج من الالعاب التي تمثل النظام الملكي في القرون الغابرة حيث ان ساحة اللعب لم تعط اهمية و ان كانت لا تلعب اللعبة الا عليها و التي تمثل الارض و ساحة المعركة
الذي وضع اللعبة لصالح الملك اعطى للملك اعظم هدية و هي مغالطة الجميع بان موت قطعة الملك تنهي اللعبة او انه اراد ان يقول انه لتستمر لعبة الحياة يجب ان نحمي الملك و لم يبرر لنا ان الملك ليس الا قطعة من نفس الخامة و نفس المعدن و ان صوره و زوقه و ميزه و منعه بالقلاع و الوزراء و الفرسان و الفيلة مغالطة تدفن في داخلها حقيقة اننا نعيش على الارض و دفاعنا يجب ان يكون عنها لا عنه و لم يستطع صانع اللعبة و فشل ان يجعلها من معادن مختلفة لان دماء الملوك كما يقال حمراء و ليست زرقاء.
الصلاحيات التي ابدع فيها صانع اللعبة اعطت للملك حركة بسيطة التقدم خطوة واحدة و لكنها في كل الاتجاهات؟؟؟
مغالطة اخرى لتبرير جبن الملك عن الدخول المباشر في المعركة مبررا ذلك بصلاحياته المحدودة و انه لا تخصه التفاصيل و ان يده الطولى قصيرة مثل عامة الشعب ( الجند) لا يتحرك الا خطوة واحدة ؟؟؟
صلاحيات الملك حفظت له مخفية في الاسرة المالكة حيث تمثلها الملكة التي اشتق اسمها من اسمه دليل انها امتداد لسلطته و صلاحياته و هي صلاحيات لا حدود لها ؟؟؟
اما الحاشية و الوزراء و الذين يقفون في صفه فتمثل الطبقات الاجتماعية المستفيدة و التي من اجل بقائها في الصف لا تعمل الا في ظروف حددت لها من قبل في مسارات مائلة مستقيمة و متكسرة و حركتها تبين نوع عملها فالقلاع تبين الجانب العسكري الواضح و هو الحركة المستقيمة و الوزير حركته مائلة تبين انها ليست مستقيمة اي شبه مستقيمة حيث تعبر عن السياسة في جانبها الرسمي اما الفرس او الفرسان فيبين اصحاب المهمات الخاصة حيث طريقة القفز للحصان تبين انه ما ندعوه الطابور الخامس…
و يبقى الجند و هم عامة الشعب الذين يمثلوا الضحية و يعيشون على الهامش و ينظر اليهم بعلوية حيث تم تكبير الملاك او تصغيرهم هم و ليست لهم اي صلاحيات و يقدمهم صانع اللعبة في العدد مساويين للاخرين و ان كانت مساوات مضمور فيها تصغير الشعوب و تهميشها و الرؤية الملكية للاهداف منها وهي الموت بسرعة بسسبب الوهن و التصغير و التقزيم…
اننا عندما نسقطها على الواقع نجد انها لا تزال هي هي و ان اختلفت بعض التسميات في اغلب المماليك بل ان بعضها لاكثر تطرفا من صانع الشطرنج الخطير…
اما نحن فلنا العابنا نعم اليوم احاول قراءة اللعبة الفكرية الصحراوية “ظامت اربعين”
تختلف اللعبة من حيث المبدأ و نظام اللعب و هي ترص قطعها على الرمل و ساحة معركتها هي الارض تمثل الاربعين قطعة الشعب او السكان حيث لا القاب و لا وزراء و لا امراء و لا ملوك الناس كلها متساوية و لا تنتهي اللعبة الا بموت اخر مقاتل الجميع في خدمة الارض و ان كان من يصل الى القلاع البعيدة و يحتل الصف الاخير يعتبر له امتياز خاص و هو “الظايمة” اي انه عمل في منتهى الابداع و يصل الى قدرات الجن حيث يسمح له بالقفز و المناورة و ان كانت في حدود قواعد اللعبة…و انه اعتراف بالقدرات الخاصة و البطولة من مبدعي اللعبة؟؟؟
ولكن القدرات هذه لا تجعل الدفاع عنه الزاميا و قد يموت و لكن لا تنتهي اللعبة بموته و ان كانت خسارة بالغة لفقدان فارس…
المحلل للعبة يجد اختلاف جذري في تصور و تفكير اللعبتين…
و هكذا يبقى الصحراوي يعتقد انه لا فوقه احد و لا يركع لاحد و من يحاول ان يغير هذا النظام يجد نفسه بعيدا وخارجا عن اللعبة…
و نتساءل من لعبته يمكن ان تلعب دائما لعبتنا ام العابهم ؟؟؟
و اي بناء اجتماعي اكثر عدلا و انصافا و ديمقراطية؟؟؟
و من ذهنيته تساير المستقبل و من تعيش الماضي؟؟؟
و السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن ان ندمج اللعبتين …؟؟؟ و بالاحرى الذهنيتين ؟؟؟
و يطرح تساءل حول مستقبل المنطقة و المغرب العربي و من سيساير من؟؟؟
تساؤلات و تساؤلات و تساؤلات؟؟؟؟؟؟