اكد محمد يسلم بيسط القيادي في جبهة البوليساريو أن قبول وقف اطلاق النار الذي تم التوقيع عليه 1991 هو اكبر خطأ ارتكبته جبهة البوليساريو، واضاف في الحوار الذي اجراه مع صحيفة الخبر الجزائرية يوم الأحد 12 مايو/آيار أن القيادة الصحراوية كانت تثق بشكل كبير في المجتمع الدولي الذي خذلها لاحقا، وتنصل عن التزاماته تجاه الشعب الصحراوي.
اسفله النص الكامل للحوار الذي اجري مع “بيسط” ونشر يوم الاحد.
يرى محمد سالم بيسط، القيادي في جبهة البوليساريو، أن مرور أربعين سنة على تأسيس الجبهة فرصة لإعادة النظر فيما تم تحقيقه ورسم خريطة طريق لما يجب تحقيقه مستقبلا. موضحا في حديثه لـ”الخبر”، أن الجبهة عازمة على المضي في نضالها بفضل صمود وتلاحم الشعب الصحراوي وقناعته بعدالة قضيته.
مرت أربعون سنة على تأسيس جبهة البوليساريو، ما هي أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة؟
في الواقع استمرار نضال الشعب الصحراوي من أهم الإنجازات من وجهة نظرنا، كما أن استمرار الجبهة في الكفاح موحدة وصامدة، دليل مادي وملموس على قدرة الشعب الصحراوي في المضي قدما نحو الاستقلال، وهو تأكيد للعالم أجمع على عزم هذا الشعب في مواصلة نضاله على عكس ما كانت بعض الأنظمة تراهن عليه، والحال أننا أكثر عزما اليوم ومستمرون في النضال تحت حكم الحسن الثالث أو محمد السابع أو حتى رئيس جمهورية المغرب الشقيقة، هذا للقول أن وحدتنا وإصرارنا على استقلالنا يتجاوز الرهانات الخاطئة التي يبني عليها المغرب حساباته.
تصرون على وحدة وتلاحم الشعب والجبهة، هل هذا يعني أن هناك محاولات لخلق انشقاق في صفوف جبهة البوليساريو؟
ليس من الأسرار القول أن المغرب وظّف كل الطرق لشق صف الصحراويين، بل إنه صرف أموالا طائلة لشراء الذمم وبلغ الأمر في كثير من الأحيان إعلان وفاة الجبهة، غير أن كل هذه الأساليب لم تجد نفعا لقناعة الشعب الصحراوي بأحقية قضيته وعدالتها وقدرة الجبهة على مواصلة النضال لافتكاك حقه في الحرية وفي إنشاء دولته المستقلة، وهو ما يدفعنا لمواصلة الكفاح ليس فقط في المخيمات أو الأراضي المحررة وإنما النضال متواصل في الأراضي المحتلة، حيث يُذكر شعبنا كل يوم في مظاهرات سلمية السلطات المغربية أنهم شعب حر ويسعى للحصول على استقلاله.
قلتم أن مرور أربعين سنة بمثابة الوقفة للتأمل فيما مضى وما يجب القيام به مستقبلا، ما هي الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة؟
اهتمامنا لم يكن منصبّا فقط على تنظيم احتفالات بمناسبة ذكرى أربعين سنة على تأسيس الجبهة لمجرد الاحتفالات، وإنما أردناها وقفة لاستدراك حصيلة أربعة عقود من النضال والتخطيط للمرحلة المقبلة، وعليه تم تشكيل لجنة للاستشراف، مهمتها تحصيل ما مضى وما سيأتي، كما أننا حاولنا الاستفادة من الأخطاء الماضية حتى لا تتكرر، ومن أهم ما تقوم به هذه اللجنة التفكير في كيفية الاستفادة من المتغيرات الدولية واستغلال التصدع في جبهة حلفاء المغرب حول قضية الصحراء الغربية لإيصال حقيقة هذه القضية العادلة للرأي العام الدولي. ونحن على قناعة تامة أن نضال الشعب الصحراوي كفيل بإقناع العالم بعدالة قضية الصحراء. ولأننا مقتنعون بعدالة قضيتنا، فإننا متفائلون بمساندة الرأي العام الدولي بل وحتى داخل المغرب، حيث ظهرت العديد من الأصوات المنتقدة والتي لم تعد تردد شعارات القصر الملكي بشكل آلي، ونحن واعون بأن مستقبلنا مع الأشقاء في المغرب من الديمقراطيين سيكون رغما على الجلاد. وعليه نحن عازمون على مواصلة النضال السلمي بالموازاة مع تقوية الجيش الصحراوي وتقوية مؤسسات الدولة.
أتيتم على ذكر الأخطاء المرتكبة من طرف الجبهة خلال الأربعين سنة الماضية، ما هي هذه الأخطاء؟
بصراحة دار مؤخرا نقاش حاد وقوي بهذا الخصوص وقد اعتبرنا أن أحد أهم الأخطاء التي ارتكبتها الجبهة هي الثقة العمياء في المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مما جعلنا نقبل بمبدأ وقف إطلاق النار مقابل الاستفتاء، لقد كنا طيبين لقبولنا بحلول بعيدة عن العمل المسلح، في الوقت الذي أخلى الطرف الآخر بالوفاء بالوعد في إقامة استفتاء، وفي اعتقادي تلك من الأخطاء التي ارتكبتها الجبهة، إذ كان من الواجب علينا ألا نقبل بوضع السلاح قبل خروج آخر جندي مغربي من الأراضي الصحراوية
اسفله النص الكامل للحوار الذي اجري مع “بيسط” ونشر يوم الاحد.
يرى محمد سالم بيسط، القيادي في جبهة البوليساريو، أن مرور أربعين سنة على تأسيس الجبهة فرصة لإعادة النظر فيما تم تحقيقه ورسم خريطة طريق لما يجب تحقيقه مستقبلا. موضحا في حديثه لـ”الخبر”، أن الجبهة عازمة على المضي في نضالها بفضل صمود وتلاحم الشعب الصحراوي وقناعته بعدالة قضيته.
مرت أربعون سنة على تأسيس جبهة البوليساريو، ما هي أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة؟
في الواقع استمرار نضال الشعب الصحراوي من أهم الإنجازات من وجهة نظرنا، كما أن استمرار الجبهة في الكفاح موحدة وصامدة، دليل مادي وملموس على قدرة الشعب الصحراوي في المضي قدما نحو الاستقلال، وهو تأكيد للعالم أجمع على عزم هذا الشعب في مواصلة نضاله على عكس ما كانت بعض الأنظمة تراهن عليه، والحال أننا أكثر عزما اليوم ومستمرون في النضال تحت حكم الحسن الثالث أو محمد السابع أو حتى رئيس جمهورية المغرب الشقيقة، هذا للقول أن وحدتنا وإصرارنا على استقلالنا يتجاوز الرهانات الخاطئة التي يبني عليها المغرب حساباته.
تصرون على وحدة وتلاحم الشعب والجبهة، هل هذا يعني أن هناك محاولات لخلق انشقاق في صفوف جبهة البوليساريو؟
ليس من الأسرار القول أن المغرب وظّف كل الطرق لشق صف الصحراويين، بل إنه صرف أموالا طائلة لشراء الذمم وبلغ الأمر في كثير من الأحيان إعلان وفاة الجبهة، غير أن كل هذه الأساليب لم تجد نفعا لقناعة الشعب الصحراوي بأحقية قضيته وعدالتها وقدرة الجبهة على مواصلة النضال لافتكاك حقه في الحرية وفي إنشاء دولته المستقلة، وهو ما يدفعنا لمواصلة الكفاح ليس فقط في المخيمات أو الأراضي المحررة وإنما النضال متواصل في الأراضي المحتلة، حيث يُذكر شعبنا كل يوم في مظاهرات سلمية السلطات المغربية أنهم شعب حر ويسعى للحصول على استقلاله.
قلتم أن مرور أربعين سنة بمثابة الوقفة للتأمل فيما مضى وما يجب القيام به مستقبلا، ما هي الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة؟
اهتمامنا لم يكن منصبّا فقط على تنظيم احتفالات بمناسبة ذكرى أربعين سنة على تأسيس الجبهة لمجرد الاحتفالات، وإنما أردناها وقفة لاستدراك حصيلة أربعة عقود من النضال والتخطيط للمرحلة المقبلة، وعليه تم تشكيل لجنة للاستشراف، مهمتها تحصيل ما مضى وما سيأتي، كما أننا حاولنا الاستفادة من الأخطاء الماضية حتى لا تتكرر، ومن أهم ما تقوم به هذه اللجنة التفكير في كيفية الاستفادة من المتغيرات الدولية واستغلال التصدع في جبهة حلفاء المغرب حول قضية الصحراء الغربية لإيصال حقيقة هذه القضية العادلة للرأي العام الدولي. ونحن على قناعة تامة أن نضال الشعب الصحراوي كفيل بإقناع العالم بعدالة قضية الصحراء. ولأننا مقتنعون بعدالة قضيتنا، فإننا متفائلون بمساندة الرأي العام الدولي بل وحتى داخل المغرب، حيث ظهرت العديد من الأصوات المنتقدة والتي لم تعد تردد شعارات القصر الملكي بشكل آلي، ونحن واعون بأن مستقبلنا مع الأشقاء في المغرب من الديمقراطيين سيكون رغما على الجلاد. وعليه نحن عازمون على مواصلة النضال السلمي بالموازاة مع تقوية الجيش الصحراوي وتقوية مؤسسات الدولة.
أتيتم على ذكر الأخطاء المرتكبة من طرف الجبهة خلال الأربعين سنة الماضية، ما هي هذه الأخطاء؟
بصراحة دار مؤخرا نقاش حاد وقوي بهذا الخصوص وقد اعتبرنا أن أحد أهم الأخطاء التي ارتكبتها الجبهة هي الثقة العمياء في المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مما جعلنا نقبل بمبدأ وقف إطلاق النار مقابل الاستفتاء، لقد كنا طيبين لقبولنا بحلول بعيدة عن العمل المسلح، في الوقت الذي أخلى الطرف الآخر بالوفاء بالوعد في إقامة استفتاء، وفي اعتقادي تلك من الأخطاء التي ارتكبتها الجبهة، إذ كان من الواجب علينا ألا نقبل بوضع السلاح قبل خروج آخر جندي مغربي من الأراضي الصحراوية
المصدرجريدة الخبر الجزائرية.