نشر التلفزيون الموريتاني صبيحة يوم الاحد 26 مايو/آيار تقرير بمناسبة حلول خمسينية الاتحاد الافريقي، وعرض التقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي خريطة الصحراء الغربية مدمجة مع المملكة المغربية، وهو ما يتناقض مع المبدأ الذي اقرته الدول الافريقية في عيد الوحدة ال50.
ودعت الدوول الافريقية السبت خلال يوم الاحتفال بعيد الوحدة إلى العمل بشكل سريع
لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كونها آخر مستعمرة افريقية، كما دعت إلى توفير آلية لتنفيذ الاستفتاء من خلال المفوضية الافريقية في اسرع الاجال.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تزوّر فيها الجغرافيا الموثقة لدى منظمة الأمم المحتدة، فيما يتعلق بحدود الاقاليم البرية، والبحرية، فقد تم دمج خريطة الصحراء الغربية مع المغرب اثناء احتفال بوركينافاسو بمهرجان للسينماء ملطع العام 2013.
وبالنسبة لموريتانيا كانت قد شاركت في الغزو ضد الصحراويين في سنة 1975، وهو ما دعا جبهة البوليساريو إلى حمل السلاح ضد نظام ولد داداه المدعوم من فرنسا، وانتهت الحرب بعد أن تكبدت موريتانيا خسائر اقتصادية وبشرية في حربها مع الصحراويين، وفي أغسطس/آب 1979 تم التوقيع على معاهدة سلام مع جبهة البوليساريو بموجبها تتعهد موريتانيا بإحترام البنود المنوص عليها، خاصة فيما يتعلق بمسألة حسن الجوار، وفي سنة 1984 اصبحت موريتانيا تعترف رسميا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وبعد أن اتفقت جبهة البوليساريو والمغرب على توقيف اطلاق النار للدخول في مسار التسوية برعاية منظمة الأمم المحتدة اعلنت موريتانيا دعمها لمساعي منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، من اجل تسوية النزاع في اطار يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.
ويعتبر التقرير الذي نشره التلفزيون الموريتاني استنادا إلى طبيعة العلاقة التي تربط موريتانيا مع السلطات الصحراوية تعدي واضح، وغير مبرر، وهو ما يستدعي تقديم الاعتذار وسحب الشريط من ارشيف التلفزيون.
كما أنه من واجب السلطات الصحراوية الاحتجاج لدى السلطات الموريتانية، والتنبيه لمثل هذه التصرفات التي تمسّ جوهر العلاقة بين الطرفين.