ودع الشعب الصحراوي اليوم الاثنين الخليل سيد امحمد، عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ومسؤول فروعها
في موقف جنائزي مهيب
وقد حضر مراسيم التشييع المئات من المواطنين يتقدمهم الامين العام لجبهة البوليساريو و رئيس الدولة، محمد عبد العزيز و اعضاء من الامانة والحكومة واطارات سامية في الدولة اضافة الى اصدقاء ومتضامنين خاصة من الجزائر ممثلة في سلطاتها المدنية والعسكرية و اعضاء من اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و ممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في المنطقة.
وبعد ان حمل على الاكتاف ولف بالعلم الوطني، ادت له التحية كتيبة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قبل ان يصلي عليه عشرات الاف المواطنين الذين قدموا من كل حدب وصوب للترحم على روح فقيد الشعب الصحراوي الذي وفاه الاجل المحتوم ليلة السبت اثر نوبة قلبية.
وفي الكلمة التأبينية التي القاها وزير الداخلية وعضو اللجنة المشكلة بهذا الخصوص حمادة سلمى توقف عند خصال ومناقب الفقيد قائلا "انه منذ ان كان شابا كان في الرعيل الاول الذي اسس جبهة البوليساريو قبل اربعين سنة، ظل يناضل وتولى مهام قيادية في الداخل والخارج، بل ان مسيرته كانت زاخرة بكل انواع العطاء والتضحية والسخاء في سبيل مبادئ سامية آمن بها، مثل و قيم اعتنقها، تمجد الحق و الفضيلة وتمجد الشعب والقضية التي كرس حياته من أجلها"
و اضاف "لقد كان له ما اراد و قد قدم حياته قربان لها، وهو الذي ودعنا و هو يؤدي واجبه الوطني بكل اخلاص وتفاني، غير أبه لا بنفسه و لا مكترث بمرضه، قالبنسبة له القضية الوطنية فوق كل ذلك، فكان رمزا من رموز هذا الشعب الذين هانت عليهم انفسهم وارواحهم في سبيل عزته وكرامته و استقلاله"
و اعتبر ان رحيل الرجل " خسارة كبيرة كونه من الذين وضعوا اسس الادارة الوطنية و ساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء التنظيم السياسي، وبناء دولة المؤسسات، كما كان رجل آثر المصلحة الوطنية على مصلحته وواكب مسيرة الشعب الصحراوي في منعرجاتها المختلفة"
و قال "سيدخله التاريخ من أولئك الذين يكثرون عند الجزع و يقلون عند الطمع، نموذج للتقشف والزهد ونكران الذات و خدمة الشعب والوطن و الثقة المطلقة في قدرة الجماهير على قهر المستحيل وتحقيق المعجزات"