وفي تحد جديد من قبل إسرائيل لمصر قصفت طائرات حربية الجمعة منزلاً شمالي قطاع غزة خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للقطاع، وأوقعت خمسة شهداء بينهم طفل، وصل إلى مشفى الشفاء خلال زيارة المسؤول المصري الرفيع الذي حمله برفقه إسماعيل هنية بين يديه، حيث قال هناك ان بلاده لا يمكن أن تسمح باستمرار العدوان، الذي خلف أكثر من عشرين شهيداً، في الوقت الذي هددت فيه إسرائيل بشن هجوم بري حال لم يتم التوصل لتهدئة.
وارتفعت الى 28 حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة مساء الاربعاء اضافة الى جرح 250 اخرين. واستشهد اربعة فلسطينيين، بينهم شقيقان، مساء الجمعة في غارة جوية اسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس.
وتشمل هذه الحصيلة فلسطينيين استشهدا في غارة على شمالي قطاع غزة اثناء زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى القطاع.
وقال قنديل الذي وصل مشفى الشفاء برفقة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة الذي ظهر علناً للمرة الأولى منذ بدء العدوان 'لا يمكن السكوت على هذه المأساة، وعلى العالم أجمع أن يتدخل بشكل عاجل لوقف العدوان'، مشدداً على ضرورة أن توقف إسرائيل الهجمات.
وسقط صاروخ اطلق من قطاع غزة الجمعة على كتلة استيطانية جنوب القدس بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية بينما افاد الجيش انه لم يوقع اي اصابات او اضرار.
وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس 'تمت معاينة سقوط قذيفة صاروخية بمنطقة مفتوحة في منطقة غوش عتصيون' في شمالي الضفة الغربية، مشيرة الى ان قوات من الشرطة توجهت الى المكان.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة 'حماس' إنها أسقطت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض- جو مساء الجمعة كانت تحلق في سماء قطاع غزة. ونشرت بعض الانباء على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' على انه تم اسر الطيارين اللذين كانا في الطائرة، ولكن لم يتم تأكيد الخبر.
وأضافت الكتائب في بلاغ عاجل لها أن النيران شوهدت تشتعل بالطائرة وأن مقاتليها يبحثون عن حطامها بعد أن تم إسقاطها.
وفور إعلان الكتائب عن إسقاط الطائرة انتشر الخبر في غزة عبر سيارات تحمل مكبرات الصوت وكذلك مكبرات المساجد فتعالت الصيحات والتكبيرات في شوارع غزة ابتهاجا بالنبأ.
وعقد طاقم الوزراء التسعة الإسرائيلي اجتماعا مساء الجمعة للبحث في توسيع العملية العسكرية 'عامود السحاب' ضد قطاع غزة، فيما صادق وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك على زيادة تجنيد قوات الاحتياط أكثر من 30 الفا.
وبحسب القادة الاسرائيليين فإن المرحلة الاولى من العملية التي يقوم بها الطيران والتي شملت حوالى 500 'موقع ارهابي' خصوصا منصات اطلاق صواريخ بعيدة المدى مثل تلك التي اطلقت للمرة الاولى على تل ابيب، انتهت.
وقال موشيه يعالون وزير الشؤون الاستراتيجية للاذاعة العامة ان 'الطيران نفذ القسم الاكبر من مهامه وسجلنا نجاحات كبرى. اصبح الجيش مستعدا الان لتوسيع نطاق العملية'.
ميدانيا، شاهد الصحافيون الجمعة ناقلات جند مدرعة وجرافات تتجمع قرب السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة حيث تنتشر دبابات منذ 48 ساعة.
وبثت محطات التلفزة الاسرائيلية - بموافقة الرقابة العسكرية - صورا لشاحنات تنقل دبابات وكذلك وحدات مشاة تتجه نحو قطاع غزة.
واخيرا بدأ الجيش الاسرائيلي تعبئة 16 الف احتياطي. وقالت متحدثة عسكرية ان 'العملية جارية والجيش يوزع اوامر الاستدعاء لـ 16 الف جندي احتياطي'.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وافق الخميس على استدعاء 30 الف جندي احتياط قد يتم استدعاؤهم في اي وقت، بحسب ما اعلن متحدث رسمي باسم الجيش الاسرائيلي.
واكد ان اطلاق صواريخ على منطقة تل ابيب وهو امر لا سابق له يشكل مرحلة جديدة 'في التصعيد' وان 'الجانب الاخر يجب ان يدفع الثمن'.
وستنشر اسرائيل السبت بطارية خامسة من بطاريات القبة الحديدية، وهي المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ الاسرائيلية الصنع التي تهدف الى حماية مناطقها من الصواريخ الفلسطينية.
ومن جهته اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيقوم بزيارة للاراضي الفلسطينية 'خلال يومين او ثلاثة'.
وقال عباس في كلمة امام اجتماع طارىء للقيادة الفلسطينية في رام الله بثها تلفزيون فلسطين ان 'الامين العام للامم المتحدة سيأتي الينا خلال يومين او ثلاثة'.
وأُعلن في تونس الجمعة، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، سيتوجّه اليوم السبت الى غزة على رأس وفد رسمي.
المصدر: القدس العربي
