اثار مسلسل "عمر بن الخطاب" الذي صورت بعض مشاهده في الصحراء الغربية ويعرض حاليات على الفضائيات الكثير من الجدل حول تجسيد شخصية الصحابة ويعتبر أضخم دراما في تاريخ التلفزيون الحديث في المنطقة، وهو يسير نحو العالمية عبر منح حقوق عرضه لشبكات تلفزيونية متعددة حول العالم.
وكانت مجموعة "إم بي سي"، المنتجة لمسلسل "عمر بن الخطاب" إلى جانب مؤسسة قطر للإعلام، كشفت في وقت سابق أنه تم اختيار أربع دول لتصوير مشاهد المسلسل الأضخم إنتاجيا على المستوى العربي، في المغرب والمناطق التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية وتونس وسوريا والهند، وشارك فيه ممثلون من مختلف الدول العربية، وإخراج السوري حاتم علي، الذي تميز في عدد من المسلسلات التاريخية مثل "ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف" و"صقر قريش".
ويتطرق هذا المسلسل التاريخي إلى ما يحمله الفاروق من قيم وصفات، والتي منها العدل، الحكم الصالح، الحكمة، التسامح، الروح القيادية والبطولة، وغيرها، كما يسلط الضوء على الصفات الشخصية للخليفة، إضافة إلى البيئة الاجتماعية التي كانت سائدة وقتها من حيث القيم والمفاهيم، وكذلك البيئة الجغرافية الطبيعية.
أما ما يُشمّ من مسلسل عمر وتحديدا من حلقته الأولى أنّه يسير على هدى من سيناريو فيلم الرسالة للمرحوم مصطفى العقاد. مشاهد السوق في مكّة تكاد تكون مستنسخة (أعمال الحرفيين والحوار مع بائع القماش وطلب تخفيض الثمن لإحدى المليحات...) كلّ ذلك مقلّد ومنسوخ بشكل وفيّ.
مع العلم أنّ التصوير جرى في الصحراء الغربيّة حيث بنيت الكعبة وما حولها من بيوت مكّة تماما مثلما حدث مع فيلم الرسالة.ويعد تصوير الفيلم في المناطق الصحراوية المحتلة انتهاكا مغربيا جديدا للشرعية الدولية وهو مايضعه في احراج كون المنطقة محل نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو وتعتبر منطقة خاضعة للامم المتحدة حتى يتم تحديد مصير سكان الاقليم
.