اختتم صباح اليوم السبت بولاية الداخلة المهرجان الجهوي للثقافة و الفنون الشعبية، و ذلك بتنظيم منبر خطابي للتضامن مع الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حضرته شخصيات وطنية و أجنبية مشاركة في الطبعة التاسعة من في صحراء.
و أكد المتدخلون خلال المنبر على أن المهرجان الجهوي للثقافة و الفنون الشعبية الذي احتضنته ولاية الداخلة من 3 إلى غاية 6 ماي الجاري "أظهر وجود و تميز و أصالة الثقافة الصحراوية و كذا قيمة الإنسان الصحراوي، و ذلك من خلال تحقيقه لإكتفائه الذاتي عبر كل مراحل تاريخه"
و اعتبر الحاضرين للمنبر أن هذا النوع من المهرجانات يعد "إحدى معارك الدفاع عن الهوية و الأصالة الصحراوية"، مشيرين إلى المكانة التي تحتلها الخيمة الصحراوية كعنوان لهوية و وجود الشعب الصحراوي و التي لطالما رافقت المقاومة الصحراوي بدءا بانتفاضة الزملة التاريخية مرورا بمخيم الاستقلال بأكديم إيزيك و انتهاء بالوقفات و المظاهرات التي تنظم يوميا في التراب المحتل من الصحراء الغربية.
كما أكد المشاركون في المنبر على أن تنظيم المهرجان يبعث برسالة واضحة للمحتل المغربي على شموخ و تأصل الثقافة الصحراوية، كما يؤكد للعالم على سلمية الشعب الصحراوي و تصميمه على انتزاعه حقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية و الاستقلال.
و حيا المنبر تضحيات الجماهير الصحراوية بالمناطق الصحراوية المحتلة، معربا عن "التضامن اللامشروط" مع كل المناضلين الصحراويين الذين يواجهون القمع و التعذيب داخل السجون المغربية و في شوارع المدن الصحراوية المحتلة.
و طالب كذلك بإطلاق صراح كافة المعتقلين الصحراويين في الزنازن المغربية و الكشف عن مصير كل المفقودين و مجهولي الصمير.
للإشارة فالهرجان نظم بالتزامن مع أشغال المهرجان التاسع للسينما بالصحراء الغربية.