يرى مراقبون لمسار التسوية في نزاع الصحراء الغربية، بان سحب المغرب ثقته من جانب واحد من مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية،كريستوفرروس، "سابقة جديدة قديمة في اللجوء للمماطلة والهروب من الحقيقة"، مبرزين انها تندرج في سياق استباق فشل "محقق" على مستوى المفاوضات الجارية تحت اشراف المبعوث الاممي وبرعاية اممية، على غرار غزوه للمنطقة سنة 1975 مباشرة عقب اصدار فتوى محكمة العدل الدولية ونشر تقرير لجنة تقصي الحقائق الاممية التي زارت الاقليم وقتها في البحث عن المماطلة والهروب من الحقيقة
ويضيف المراقبون ، بان الرباط تقوم الآن بتكرار نفس اللعبة مع روس ، بعد ذلك نفض اليد من مخطط التسوية مباشرة بعد معرفة الهئية الناخبة سنة 2000 وعرقل مهمة اول مبعوث اممي خاص الى الصحراء الغربية بعيد بدء سريان قف اطلاق النار في افق تنظيم استفتاء تقرير المصير 1991-1992، مذكرين في ذات السياق بشهادة عديد الشخصيات الدولية التي تعاقبت على الملف منذئذ
واليوم يكرر نظام الرباط ذات الاسلوب المخزني بعد ان قرر روس القيام بخطوات عملية منها زيارة المنطقة والعمل من اجل تعزيز مكانة بعثة المينورسو في الصحراء الغربية واطلاع مجلس الامن على حقيقة الوضع في المنطقة، بحسب الملاحظين
في ذات السياق، يلاحظ الكاتب واستاذ القانون الاسباني،د. كارلوس ، بان سحب الثقة من روس قبيل شروعه في زيارة للمنطقة هي الاولى من نوعها لمبعوث دولي قصد الاطلاع على الواقع على الارض في المناطق المحتلة والمحررة ثم وضع مجلس الامن امام حقائق ميدان كما بين في تقرير الامين العام لشهر ابريل الماضي وفي كل جولات المفاوضات حيث وضع المغرب امام تحديات جديدة منها مسؤولية الامم المتحدة عن اقليم لازال على ذمة تصفية الاستعمار الى جانب محاولة وضع مخطط التسوية على سكة التطبيق ووضع حدد لنهب الثروات الطبيعية وفتح الاقليم امام حرية المراقبين المستقلين والصحافة
في ذات السياق يقول رويث ميغل بان سحب ثقة المغرب من روس محاولة ل"غضبه ولي ذراعه" من زيارة مرتقبة للمنطقة
" المغرب يريد التخلي عن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، تحت ذريعة أسباب رسمية لا أساس لها وتفتقر إلى أي تطابق" يقول ميغيل كارلوس روييث، الأستاذ في جامعة القديس دي كومبوستيلا،مبرزا بان الذي يغيظ المغرب ومملكته الشريفة، نجده في الفقرة 25 من تقرير الأمين العام بان كي مون لشهر ابريل الماضي
ويذكر الكاتب انها المرة الاولى منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية من قبل المغرب في عام 1975، التي يقرر فيها مبعوث اممي زيارة المنطقة والاتصال المباشر مع السكان الصحراويين.
وكان السويدي أولوفRydbeck أول ممثل خاص للأمين عام الأمم المتحدة يقوم بزيارة الاقليم في عام 1976.
وقد دون في مذكراته "ذكريات سيئة" عن سلوك السلطات المغربية، هدد فيها بقطع مهمته إذا كان المغاربة لا يتركون سبيل المواطن الصحراوي الذي حاول التسلل إليه ووضع ورقة في يده.
.
"إن الاقتراح المقدم من الأمين العام يحاول كسر حلقة، وإتاحة الفرصة للمجتمع الدولي لمعرفة ما يحدث في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية،و قرار سحب الثقة منه هو لافشال للمشروع، "يخلص الكاتب الاسباني