في اول تصريح له لوسيلة إعلام صحراوية شرح الكاتب الصحفي الجزائري انور مالك للمستقبل الصحراوي ملابسات الإعتداء الشنيع الذي تعرض له بمدينة تولوز الفرنسية.
مالك قال بانه تعرض لاعتداء من شخص جزائري في مشفى تلولوز وذلك بتاريخ 30-04-2012 مؤكد انه سبق وان تلقى تهديدات بالقتل عبر رسالة وصلت بريده الإلكتروني بتاريخ 25-04-2012 محذرا إياه من عدم إبلاغ الشرطة، الأمر الذي دفع انور مالك الى رفع شكوى لدى الشرطة الفرنسية بتولوز في 25-04-2012 ، وبعد خمسة أيام كانت هي مهلة التفاوض التي أمهلت للكاتب والصحفي انور مالك حدث الإعتداء الشنيع ولازالت المصالح المعنية تحقق في الأمر لمعرفة هل توجد علاقة بين رسائل التهديد التي تلقاها انور مالك والإعتداء الذي تعرض له.
انور مالك اكد في ردوده على المستقبل الصحراوي ان المشكلة ليست في الإعتداء بالضرب بل تكمن في تزامنها مع التهديدات التي كان قد تلقاها منذ أن غادر سوريا في 10-01-2012 وبعد التصريحات التي أطلقها عن الوضع المزري للشعب السوري وكشف فيها حجم المضايقات التي تعرض لها مراقبي الجامعة العربية من قبل النظام السوري ليصل إلى استنتاج هو أنه ثمة جهات إستخباراتية تريد إختراق محيطه وحتى من تربطهم به علاقة سواء كانت بالمصاهرة او أي علاقة أخرى.
وشدد انور مالك على انه سيتخذ كل الإجراءات القانونية لمعرفة خبايا الموضوع محملا السلطات الفرنسية المسؤولية إن هي تقاعست في حمايته، مستغربا في ذات الوقت من أن الشخص الذي إعتدى عليه سبق وأن تم ترحيله من فرنسا الى الجزائر قبل ان يعود في ظروف غامضة وبزمن قياسي بالرغم من ان القانون الفرنسي يمنع عودة أي شخص تم ترحيله من فرنسا لسنوات، وأن كان قد إرتكب جنحة او مخالفة حينها تكون قضية عودته أكثر تعقيدا يقول انور مالك مؤكدا أنه سيقوم وبالتعاون مع إحدى المنظمات الحقوقية برفع شكوى بخصوص القضية في الأيام القادمة وسيطالب بالتحقيق حول المتهم لمعرفة ملابسات الحادثة واعدا بأن تتكشف الأمور على حقيقتها للرأي العام.
الى ذلك وفي سياق رده على المستقبل الصحراوي أشار الكاتب الصحفي أنور مالك أنه ومنذ سنوات أصبح مستهدفا من قبل المخابرات المغربية التي تلاحقه بعد زيارته التاريخية لمدينة الداخلة المحتلة، وكشفه للرأي العام العالمي مايتعرض له ابناء الشعب الصحراوي من ظلم في المدن المحتلة تحت نير الإحتلال المغربي، وبعد المخابرات المغربية جاء دور المخابرات السورية بعد أن إستقال من بعثة المراقبة العربية ولم يستثني المخابرات الإيرانية التي تطارده منذ أن اصدر كتابه "أسرار الشيعة والإرهاب في الجزائر" مستطردا انه لايمكن ان يحدث له شيء من دون أن يأخذ بعين الإعتبار كل هذه الحيثيات.
واختتم انور مالك ردوده للمستقبل الصحراوي بالقول أن ليس لديه مشكلة مع أي شخص كان وان كل ماروج له على شبكة الانترنت مجرد إفتراءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا في الأخير أنه لن يساوم على مبادئه ولن يبالي لان الطريق الذي إختاره لايمكنه سوى الصبر فيه على البلاء والأشواك.
Posted in: