اسطنبول (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) انتقد الامين العام للرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي الداعية المحجوب محمد سيدي ما وصفه بـ"التخاذل" العربي والاسلامي تجاه الشعب العربي المسلم في الساقية الحمراء ووادي الذهب، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها معه القناة التركية في برنامج الالوان السبعة.
كما تحدث الداعية الصحراوي عن الدور الذي لعبته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" في الجهاد ضد الاستعمار الاسباني "الصليبي" على حد تعبيره.
وفي سياق حديثه عن ارهاصات النزاع في الصحراء الغربية وكنتيجة للصراع الذي كان قائما بين الاستعمار الصليبي وبين العالم الإسلامي يقول المحجوب انه ما زاد من اهتمام اسبانيا بمنطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب " الصحراء الغربية "وهو ما مهد الطريق امام سقوط هذه الارض الاسلامية تحت وطأة الاستعمار الاسباني غداة انطلاق موجة الاستعمار الأوروبي العارمة في اتجاه إفريقيا واسيا وأمريكا.
مشيرا الى ان الشعب الصحراوي واجه الاستعمار الاسباني لوحده ولم يتلقى الدعم والمساندة من احد ، ملفتا الى ان الاستعمار المغربي الذي اجتاح الصحراء الغربية بعد خروج الاسبان كان اشد بطشا وقسوة على الصحراويين مما سبقه، مبينا الاساليب المغربية التي لم يكن اقلها قسوة الجدار الذي يقيمه المغرب لتقسم الصحراء الغربية والذي يفوق طوله 2700 كلم ، ويقوم على حمايته 120 آلف جندي مغربي و240 مربض مدفعية ثقيلة، وما يزيد عن 20الف كلم من الأسلاك الشائكة وآلاف المدرعات، فضلا عن عشرات الملايين من الألغام المضادة للأفراد التي تفتك يوميا بالمواطنين والمواشي في المناطق الرعوية على ضفتي الجدار. كما اشار الداعية الاسلامي الى الوضعية الانسانية التي يزيدها هذا الجدار تازما من خلال التفريق بين العائلات العربية المسلمة الصحراوية.
كما اشار الداعية الاسلامي الى ان زيارته الى تركيا تاتي بعد جولة قادته الى عدة مناطق اسلامية كان من بينها مكة والمدينة بالعربية السعودية وقطاع غزة بفلسطين من اجل تبرئة ذمة الدعاة والمفكرين المسلمين الصحراويين في تبليغ رسالة الشعب الصحراوي الذي يعاني الاحتلال وقساوة اللجوء والحرمان في ظل غياب النصرة الاسلامية والعربية وانعدام دور الجمعيات الخيرية والانسانية الاسلامية