تأسف صحفيان أمريكيان عائدان من مخيمات اللاجئين الصحراويين اليوم الأحد بالجزائر للظروف "القاسية" التي يعيشها الصحراويون بهذه المخيمات.
و في تصريح للصحافة قال السيد إدوين مورا مراسل قناة "سي أن أن" بالكونغرس الأمريكي أن "الصحراويين يعيشون في ظروف جد قاسية. و لدى عودتي إلى الولايات المتحدة سأعمل على تحسيس الرأي العام الأمريكي عن طريق مقالاتي حول مسألة الصحراء الغربية حتى يتم مباشرة أعمال في صالح الشعب الشجاع و المضياف".
و ذكر السيد مورا بهذه المناسبة بالطلب الذي قام به الكونغريس لكتابة الدولة الأمريكية للتأكد من احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية كشرط لمنح كل مساعدة مالية عسكرية للمغرب.
و من جهته تأسف السيد دوغ باندو صحفي و محلل بالمعهد الأمريكي "كاتو" المختص في السياسة الخارجية للظروف "القاسية" التي يعيشها الصحراويون في مخيمات اللاجئين.
و قال أنه "لمن الصعب تصور كيف تمكن أشخاص من العيش في ظروف مثل هذه خلال عدة سنوات" مشيرا إلى "المعنويات العالية" لهذا الشعب و تمسكه بالإستقلال.
و من جهته أبرز رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري الذي استقبل الوفد بمقر اللجنة أهمية هذا النوع من الزيارات حتى يتم تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي و كسر جدار الصمت و الحظر الإعلامي حول المسألة الصحراوية.
و أضاف أن "هذين الصحفيين اللذين يزوران لأول مرة مخيمات اللاجئين الصحراويين تمكنا من التسجيل عن قرب معاناة هذا الشعب بسبب الإستعمار المغربي و كذا عدم تطبيق لوائح الأمم المتحدة ذات الصلة التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ونزيه"
كانت للوفد الاعلامي زيارة في الفترة ما بين 15 وحتى 18 فبراير الجاري الى بعض الولايات والمخيمات حيث قام بزيارة استطلاعية لبعض المؤسسات الاجتماعية والثقافية ، كما كانت له لقاءات مع عدد من المسؤولين الصحراويين