تم الإعلان عن قرب صدور كتاب جديد حول المغرب بعنوان: "الملك المفترس: الإستحواذ على المغرب"، من تأليف الصحفية، كاترين غراسييه، والكاتب الصحفي المخضرم إريك لوران، الذي حاور الملك الراحل الحسن الثاني في كتاب مذكراته "ذاكرة ملك".
الكتاب عبارة عن تحقيق حول علاقة الملك بالمال في المغرب، إثر تحقيق ميداني دقيق، وبحث في ملفات حساسة، ولقاءات مع عدة شهود على حقبة الملك محمد السادس خلال السنوات العشر الماضية، حيث صرحت مؤلفته كاترين غراسييه لموقع "لكم" المغربي، أن الكتاب يسلط الضوء على كيفية بسط العائلة المالكة في المغرب يدها على الاقتصاد المغربي، بحيث تم تحويل "الرعايا إلى زبناء" لشركات الملك ومقاولاته الإحتكارية.
وأكدت غراسييه أن ثروة الملك الشخصية تضاعفت خمس مرات خلال السنوات العشر الماضية، ليصبح ملك الفقراء "أول مصرفي، وأول صاحب شركة تأمين، وأول فلاح في مملكته، وليهيمن بشركاته الإحتكارية على الصناعة الغذائية والإتصالات والطاقة والبيع والتوزيع..الخ، لدرجة أن مجلة "فوربس" اختارته من أغنى الشخصيات الحاكمة في العالم.
وعبر صفحات الكتاب يحاول مؤلفاه الجواب عن السؤال: كيف حول الملك محمد السادس مملكة والده الحسن الثاني، من مملكة مستبدة إلى مملكة كل من فيها زبناء للملك سجناء الحاجة للخدمات الإقتصادية التي توفرها شركاته.
كما يكشف الكتاب الخيوط السلطوية التي أسسها الملك لتسيير البلاد وفق مصالحه، وللتمكن من الاستنزاف الممنهج للاقتصاد المغربي، حيث نجح الكاتبان في البحث في وثائق حساسة، وإجراء عدة لقاءات مع مطلعين على النفوذ الملكي بالمغرب.
كما يفضح الكتاب التورط الفرنسي في دعم وحماية نظام الرباط