أفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، في بيان له يوم السبت، أن دوريتان تابعتان للشرطة الإحتلال المغربية اعتدت بالضرب والإعتقال المتبوع بالإستنطاق على التلميذ الصحراوي، سلامة أباي (18 سنة) أثناء عودته من الدراسة من الثانوية التأهيلية بالعيون المحتلة.
وصرح التلميذ الصحراوي للتجمع ب"أنه فوجئ ومجموعة من التلاميذ بالمطاردة من قبل سيارتين تابعتين للشرطة المغربية، وهو ما اضطره إلى الهرب قبل أن يسقط أرضا بحي مولاي رشيد بالقرب من شارع القدس بعد أن تعرض للاعتداء بواسطة الحجارة، ليشرع حوالي 14 شرطيا مغربيا في ضربه ضربا مبرحا في عدة أنحاء من جسمه بواسطة العصي والرفس واللكم، ليتم جره على الأرض وإرغامه على الصعود على سيارة الشرطة".
واستمرت معاناة التلميذ داخل سيارة الشرطة، حيث تعرض للضرب والسب والشتم وسوء المعاملة مرة أخرى قبل أن يجد نفسه بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن المغربية بالعيون المحتلة، حيث خضع للاستنطاق والاعتداء الجسدي واللفظي لعدة ساعات دون أن يتمكن من معرفة أسباب توقيفه وإساءة معاملته بهذه الصورة.
وفي حدود الساعة الرابعة مساء أفرج ضابط الشرطة القضائية على التلميذ المذكور بحضور عمه الخليفة أباي، الذي تم استدعاؤه دون أن يعرف التهم المنسوبة إلى ابن أخيه الذي أكد أنه لم يقم بتوقيع محضر للضابطة القضائية، ولا يعرف اسباب اعتقاله والتنكيل به.
وأضاف البيان أن التلميذ الصحراوي، سلامة أباي، يعاني نتيجة هذه الاعتداءات الخطيرة من آلام حادة على مستوى أذنه اليسرى وأخرى على مستوى الأنف والركبتين وتورم في الرأس، كما أنه غاب عن متابعة الدراسة خلال الفترة المسائية بسبب توقيفه التعسفي من قبل عناصر الشرطة المغربية.