بئرلحلو (الاراضي المحررة )23 اكتوبر 2011 (واص)- ابلغت جبهة البوليساريو اليوم الاحد، الامين العام للام المتحدة ومن خلاله المنتظم الدولي بانها اتخذت اجراءات وربطت الاتصال بدول الجوار وكافة الاطراف المعنية من اجل ملاحقة خاطفي ثلاثة متعاونين اوربين وتحريرهم، عقب الهجوم الذي استهدفهم ليلة السبت الى الاحد بمقر الاجانب بالشهيد الحافظ
" وفي وقت نعبر فيه عن ثقتنا المطلقة في أن مثل هذا الفعل المشين لا يمكن أن يؤثر على العمل الإنساني والتضامني المبدئي النبيل الذي تقوم به تلك المنظمات والجمعيات والشخصيات، فإننا، وأمام هذه التطورات الخطيرة، نطالب المجتمع الدولي بالمسارعة في إدانة هذا الاعتداء الجبان، وبالمساعدة والتضامن والمؤازة والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو في مواجهة مثل هذا العمل الإرهابي." يكتب الرئيس محمدعبد العزيز الامين العام لجبهة البوليساريو، في رسالة للامين العام للامم المتحدة السيد بان كيمون
فيما يلي نص الرسالة
" بئر لحلو،23 أكتوبر 2011
السيد بان كي مون،
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك
السيد الأمين العام،
أتوجه إليكم في هذه الرسالة لإبلاغكم بعملية إجرامية استهدفت ثلاثة متعاونين أوروبيين، يعملون في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، على يد مجموعة مسلحة، هاجمت مقر استقبال الأجانب بالمخيمات، وقامت باختطافهم. ويتعلق الأمر بكل من :
ـ إينوا فيرناندث دي رينكون، AINOA FERNADEZ DE RINCÓN، إسبانية الجنسية، من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادورا، إسبانيا.
ـ إينريك غونيالونس، ENRIC GONYALONS، إسباني الجنسية، من منظمة موندو بات، MUNDUBAT، إسبانيا.
ـ روسيلا أورو، ROSSELLA URRU، إيطالية الجنسية، من منظمة تيشيسب، CISP، الإيطالية، إيطاليا.
وقد دخل المهاجمون من الأراضي المالية، ونفذوا عملية الاختطاف في حدود منتصف الليل من مساء السبت، 22 أكتوبر 2011، مستخدمين سيارة ذات دفع رباعي وأسلحة نارية، ليعودوا من حيث أتوا.
السيد الأمين العام،
إن هذا الهجوم الإرهابي على منطقة مخيمات آمنة، يشترك الإقامة فيها اللاجئون الصحراويون المسالمون، من نساء وأطفال وشيوخ وعجزة، مع ممثلي المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية، العاملة في الميدان الإنساني، إنما يستهدف ترهيب المتعاونين الأجانب والمساس من التضامن الدولي مع قضية هؤلاء اللاجئين، بل وتضييق الخناق عليهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم.
وفي وقت نعبر فيه عن ثقتنا المطلقة في أن مثل هذا الفعل المشين لا يمكن أن يؤثر على العمل الإنساني والتضامني المبدئي النبيل الذي تقوم به تلك المنظمات والجمعيات والشخصيات، فإننا، وأمام هذه التطورات الخطيرة، نطالب المجتمع الدولي بالمسارعة في إدانة هذا الاعتداء الجبان، وبالمساعدة والتضامن والمؤازة والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو في مواجهة مثل هذا العمل الإرهابي.
السيد الأمين العام،
إن جبهة البوليساريو، التي تكافح منذ 1973 ضد كل أشكال الاستعمار والاحتلال، تجدد موقفها المبدئي المتمثل في إدانتها ورفضها المطلق لظاهرة الإرهاب.
والجمهورية الصحراوية، المرتبطة بمعاهدة للاتحاد الإفريقي خاصة بمكافحة الإرهاب، تجدد استعدادها الدائم للتعاون مع المجتمع الدولي لاستئصال هذه الظاهرة العالمية الخطيرة والمنبوذة.
ومن هذا المنطلق، نعلمكم بأن الحكومة الصحراوية قد اتخذت الإجراءات اللازمة وربطت الاتصال بدول الجوار وكل الأطراف المعنية من أجل بذل كل الجهود الممكنة لملاحقة الخاطفين وتحرير المخطوفين.
وإذ نعبر لكم، السيد الأمين العام، عن رغبتنا في أن تتفضلوا بتحسيس ممثلي المجتمع الدولي بهذا العمل الإرهابي الجديد وإدانته، تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو" (واص)